رئيس الوزراء الأسبق: جماعة الحوثي وأخواتها تريد جعل عدن “أرضية احتراب” والعقوبات الدولية غير كافية

قال رئيس الوزراء الأسبق خالد بحاح، إن التوقعات ليست كبيرة من فرض عقوبات فردية على الحوثيين، ولا تأثير لها حتى الآن ،معتبرا أنها غير كافية لردع الجماعة الانقلابية ووقف اعتداءاتها.
واعتبر بحاح في لقاء خاص مع “العين الإخبارية”، على هامش ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الثامن، الذي ينظمه مركز الإمارات للسياسات، أن إدراج قيادات حوثية في الأيام الماضية على قائمة عقوبات مجلس الأمن، استمر معه التعنت على استمرار الحرب.
وذكر أن العقوبات إحدى أدوات الحلول، سواء كانت على مستوى الأفراد والكيانات، لكن لا يوجد تأثيرات كبيرة جدا على مستوى إذعان الحوثيين، مع استمرارهم في الاعتداء على مأرب، وعدم استجابتهم لدعوات وقف التصعيد، والجنوح للحلول السلمية.
بحاح قال أيضاً إن ملف اليمن سيكون حاضرا في جلسات ومحاور ملتقى أبوظبي الاستراتيجي، ونقاش المآلات المستقبلية، خاصة بعد مرور 7 سنوات على الحرب الجارية في هذ البلد.
وتحدث بحاح عن مخاض كبير في الوقت الحاضر للتوجه للحلول السلمية في مقدمتها خفض الصراع، والانتقال لمحاور سلام آمنة ومستدامة.
لكنه استدرك قائلا إن الأمور ما زالت في إطار المحاولات، غير أن الأمل يظل قائما في ظل الدعوات المستمرة، مشددا على أن الظروف الإنسانية والاقتصادية ينبغي أن تكون جرس الإنذار لأطراف الصراع في اليمن.
وحول التفجيرات التي شهدتها عدن مؤخرا، قال بحاح إن جماعة الحوثية وأخواتها، تريد جعل العاصمة المؤقتة لليمن “أرضية احتراب”.
وأضاف أن عدن حاليا أصبحت بؤرة تحدي قائمة، خصوصا بعد انتقال الحكومة الشرعية إليها، مشددا على أن على أطراف الحكومة وأدواتها تقوية المؤسسات حتى تستطيع مجابهة أدوات الصراع.
وانطلق، صباح الأحد، ملتقى أبوظبي الاستراتيجي الثامن، الذي ينظمه مركز الإمارات للسياسات، ويستقطب عددا من المسؤولين وصناع القرار والخبراء، لبحث قضايا دولية وسياسية.
ويحمل المؤتمر هذا العام عنوان: “عالم ما بعد الجائحة”، وينعقد لمدة يومين، ويشمل 12 جلسة.
ويشارك فيه نخبة من صانعي السياسات والخبراء الاستراتيجيين والباحثين المتخصصين من أنحاء مختلفة من العالم، يناقشون عدة ملفات تفرض نفسها على الساحة السياسية.

Exit mobile version