اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةالمجلس الانتقالي الجنوبيشبوةمحليات

لقاء قبائل شبوة التاريخي يمهل الرئاسة اسبوعا لإقالة المحافظ وهيكلة القوات العسكرية ويؤكد: طفح الكيل من العبث والتواطؤهم مع الحوثي

شهدت منطقة الوطأة بمديرة نصاب، الثلاثاء، لقاءً جماهيرياً موسعاً جمع كافة أبناء شبوة بمختلف الشرائح، استجابة لدعوة المرجعية القبلية الشيخ عوض بن الوزير عضو مجلس النواب ومستشار رئيس الجمهورية.

ودعا البيان الختامي للقاء شبوة الجماهيري الموسع، الرئيس هادي إلى “تغيير سلطة المحافظة الحالية”، وأكد على استمرار الاعتصامات، محددا أسبوع كمهلة أمام الرئاسة والحكومة لتنفيذ المطالب، متوعدا بالتصعيد في حال عدم الاستجابة.
وطالب البيان الرئيس هادي بـ “إنقاذ شبوة وأهلها من الواقع المرير الذي تعيشه واتخاذ جملة من الاجراءات بما في ذلك ابعاد السلطة الحالية التي اوصلت المحافظة الى هذا الوضع المأساوي بالغ الخطورة، وتشكيل لجنة خاصة من قبله وباشراك ضباط متخصصين من ابناء المحافظة وذلك للتحقيق في سقوط مديريات بيحان الثلاث في يد الحوثى بدون اي مقاومة تذكر، وإقالة جميع القيادات المتسببة في ذلك واحالتهم للمحاكمة، وإعادة هيكلة القوات العسكرية في شبوة وايكال مهمات قيادتها الى ضباط اكفاء من أبناء المحافظة”.


وعلق السياسي الجنوبي فهد الخليفي، على اللقاء، بالقول إن “شبوة ترعبهم عندما تتحرك”، مشيراً إلى أن هناك ثلاث نقاط سيبدأ أبناء شبوة العمل عليها وهي، مواجهة الحوثي وعبث الإخوان وإعادة بناء النخبة الشبوانية والمقاومة.
وقال الخليفي في تغريدة له على تويتر، إن ‏شبوة عندما تتحرك ترعبهم ولو بالحد الأدنى، فالجميع يعلم قدر الجغرافيا وإرث التاريخ أن شبوة المفصل الأهم لكل مشروع سياسي.
وأضاف: مواجهة الحوثي وعبث السلطة وإعادة أبناء النخبة والمقاومة خيارات ثلاثة سيبدأ أبناء شبوة الأعداد لها.
ودعا الخليفي التحالف العربي إلى التقاط رسالة شبوة بجدية بعيداً عن غطاء الشرعية.
بينما قال القيادي في الانتقالي الجنوبي أحمد عمر بن فريد، إن “كلمة ابن الوزير، اليوم في اللقاء التشاوري، رسالة واضحة مفادها أن الوضع هناك لم يعد يحتمل المزيد من عبث سلطة الإخوان وتعاونهم مع الحوثي عسكرياً”.
وأكد ابن فريد، إن على محافظ شبوة أن يعلم اليوم أنه قد اختار خدمة تيار الإصلاح على حساب شبوة كلها وهذا أمر مرفوض.


وفي السياق قال العميد الركن ثابت حسين صالح، على تويتر: “شبوة اليوم حددت بوضوح أن مهمتها الملحة والعاجلة في هذه المرحلة تكمن في توحيد الصفوف لتحرير المحافظة من الإخونج والحوثيين”.
وكان الآلاف،من ابناء شبوة احتشدوا اليوم الثلاثاء، في تجمع قبلي غير مسبوق بشبوة، جنوبي البلاد، تنديدا بتسليم الإخوان 3 مديريات في المحافظة لمليشيات الحوثي.
ويأتي التجمع القبلي تلبية لدعوة الزعيم القبلي محمد عوض الوزير، على خلفية سيطرة مليشيات الحوثي على 3 مديريات جراء تواطؤ تنظيم الإخوان، فضلا عن الفوضى التي تضرب شبوة.


والوزير هو برلماني يمني يتزعم قبائل العوالق اليمنية، ومستشار الرئيس اليمني، ويهدف التجمع القبلي الذي حضره الآلاف من أبناء المحافظة وشخصيات اجتماعية وسياسية وقبلية وعسكرية للخروج بموقف موحد من خيانات الإخوان بقيادة المحافظ محمد بن عديو وتسليمهم 3 مديريات للحوثيين.
وشاركت مختلف قبائل شبوة في التجمع القبلي الذي حمل “مهرجان الوطأة” تأكيدا على رص الصفوف لمواجهة أي مؤامرات مشتركة من قبل مليشيات الحوثي والإخوان.
وطالبت قبائل شبوة بمحاكمة قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي ممثلة في محافظ شبوة محمد صالح بن عديو إثر وقوفهم خلف تسليم مديريات بيحان الثلاث لمليشيات الحوثي.


من جانبه، دعا الزعيم القبلي البارز بتشكيل لجنة للتحقيق بأسرع وقت ممكن ومحاسبة المتورطين “في خيانة الأرض والعرض ودماء الشهداء”، بتسليم مديريات بيحان غرب شبوة لميليشيات الحوثي الانقلابية دون قتال.
وقال الوزير، في كلمة ألقاها أمام الحشد الكبير، إن “سقوط بيحان بل تسليم بيحان في هذا الوقت الحرج هو رسالة لكل أبناء شبوة أن يقفوا موقفاً واحداً ضد هذا المخطط الخطير ومنع تسليم مناطقهم ومديرياتهم مهما كان الثمن”.
وأضاف الوزير مخاطبا الحشود أن “لكم الحق برفع أصواتكم ورفض كل سياسات الظلم والقتل والفساد التي أوصلت محافظتنا إلى ما هي عليه اليوم”.
وأكد أنه “حذر في أوقات سابقة من مغبة ما يجري في شبوة وأن الاستمرار في النهج الإقصائي المتفرد بالسلطة في إشارة إلى الإخوان نهايته وخيمة”، مضيفا: “هانحن اليوم نصل إلى ما حذرنا منه مسبقا”.
وأهاب الزعيم القبلي بأبناء شبوة “الوقوف ضد المخطط الخطير ومنع تسليم مناطقها ومديرياتها مهما كان الثمن”، مشيرا إلى أن “خروج القبائل للمشاركة في هذا اللقاء يؤكد أن كيل أبناء شبوة قد طفح ولا يمكن الاستمرار بالسكوت عما جرى سابقاً ويجري اليوم تجاه محافظاتهم”.
وأشاد الزعيم القبلي عوض الوزير بدور دول التحالف العربي بقيادة السعودية في مساندتهم لليمن وتضحياتهم الجسيمة بالرجال والمال.


وأوضح أن شبوة رغم أنها من أغنى المحافظات غير أنها تعيش حالة من الانهيار في المنظومة الأمنية واستشراء الفساد في المرافق الحكومية وانعدام فرص المساواة في الحصول على الوظيفة العامة وغياب الرقابة والمحاسبة وأجهزة مكافحة الفساد والضبط القضائي وارتفاع مؤشرات الفقر والبطالة.
وكانت قيادات عسكرية وقبلية بارزة فضحت الشهر الماضي، مخططات الإخوان والتي قضت بتسهيل اجتياح مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا لـ3 مديريات، هي “بيحان” و”عسيلان” و”عين” شمالي شبوة بهدف توسيع رقعة نفوذ المتمردين جنوبا وخنق محافظة مأرب.
وتداعت على إثر ذلك العديد من القبائل بينها العوالق وبلعيد لتدارس الخيارات المناسبة لمواجهة المخاطر التي تحدق بشبوة من قبل مليشيات الحوثي والإخوان”.

زر الذهاب إلى الأعلى