اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالإقتصاد والمالالرئيسيةتعزعدنمحليات

من عدن إلى تعز.. مبادرات شعبية في اليمن لتوصيل طلاب الجامعات مجانا تشعل شبكات التواصل

ألقى ارتفاع تعريفة سيارات الأجرة في مدن اليمن المحررة، عبئا ثقيلا على طلبة الجامعات، لا سيما بعد تدهور سعر العملة المحلية.
وارتفعت أجور النقل الداخلي بنحو 50%، خلال شهور قليلة، ما أثقل كاهل العائلات، وشكل ضغطا كبيرا على الطلاب.
ولمواجهة هذه المعضلة، التزمت سلطات عدن، وإدارة عدد من الجامعات اليمنية الأخرى، والمبادرات الشبابية، بابتكار معالجات تخفف من هذه المعاناة، وتقوم بتوصيل الطلاب مجانا إلى الجامعات.

حافلات الإمارات

محافظ محافظة عدن، أحمد حامد لملس، التزم بشكل شخصي بتوفير عدد من الحافلات المجانية لنقل طلبة كليات جامعة عدن من منازلهم إلى قاعات المحاضرات، انطلاقا من مسؤولياته المحلية.
ويأتي ذلك بعد تكفل المحافظ، مطلع نوفمبر/تشرين الثاني، بتكاليف وقود أربعة حافلات، من الحافلات التي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة لليمن؛ لنقل الطلاب إلى الجامعة.
وشملت تكليفات المحافظ نقل طلاب جامعة عدن إلى الحرم الجامعي بمدينة الشعب، وكليات الطب والتربية والآداب بخور مكسر، ذهابا وإيابا.

مبادرات شبابية

وفي محافظة تعز (جنوب اليمن)، ظهرت معادن الشباب بشكل جلي، حين نظم المئات من الناشطين حملة إلكترونية، تطالب سائقي المركبات بمساعدة طلاب الجامعات في الوصول إلى جامعاتهم داخل المدينة.
وقال نائف الوافي منظم حملة “على طريقك” إن الوضع الذي تمر به بلادنا يحتاج إلى مساعدة طلاب الجامعات الذين لا يقدرون على توفير أجرة الانتقال إلى الجامعة.
وأضاف الوافي أن متبرعين عرضوا عليه تقديم مساعدات نقدية، من أجل شراء باصات خاصة لنقل الطالبات غير القادرات إلى الجامعات.
وبالفعل لاقت الحملة استجابة واسعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وشارك فيها العديد من ملاك وسائقي السيارات الخاصة؛ لنقل الطلاب مجانا إلى الجامعات، خاصة في ظل تردي الوضع الاقتصادي في المدينة.

حرية الحضور

من جانبها عدلت جامعة أبين من لوائحها، وغيّرت نظام الدراسة من إلزامية الانتظام الذي يفرض على الطالب حضور 75 % من المحاضرات، إلى “حرية الحضور” بما يتناسب وظروف كل طالب”.
وإلزامية الحضور، بحسب قوانين الجامعات اليمنية، تحرم الطالب من خوض الامتحانات النهائية، كما يعتبر راسبا، في حال تجاوز معدل الغياب.
كما أعادت جامعة أبين، ترتيب مواعيد الاختبارات للفترة المتبقية من الفصل الجامعي الأول في جميع كليات الجامعة؛ ليتمكن الطلاب من حضورها والتعرف على طبيعة الاختبار.
ولم تكتفِ الجامعة بذلك، بل نسقت جهودها مع السلطة المحلية في أبين والقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي؛ لحل مشكلة ارتفاع أسعار المواصلات، وانعكاساتها على الطلاب.

زر الذهاب إلى الأعلى