اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةعدنمحليات

أطفال اليمن يحيون يومهم العالمي رغم إجرام الحوثي “صور”

يمن الغد – بديع سلطان

أحيت مدينة عدن، فعاليات يوم الطفل العالمي، الذي يصادف 20 نوفمبر/تشرين الثاني، عبر احتفالات لطلاب المدارس ورياض الأطفال.
وركزت الاحتفالية التي أحيتها مكتبة “مسواط” للأطفال، على التوعية بأهمية اليوم العالمي للطفل، وضرورة أن يتمتع الصغار بممارسة طفولتهم، بعيدا عن مخاوف الحرب والصراعات.
وشهدت الفعالية رعاية رسمية وحكومية، بحضور مدير عام مديرية صيرة، محمود جرادي، فيما شارك رواد المكتبة من مدرستي البيحاني والغرباني، وروضة صيرة، ممن يتوافدون على المكتبة لمطالعة الكتب، وممارسة الأنشطة الثقافية.

حقوق الأطفال

الحفل تضمن العديد من الفقرات النوعية التي قدمها منتسبو رياض الأطفال والمدارس المشاركة، وتطرقت إلى القضايا التي يعاني منها أطفال اليمن.
وشمل الحفل مسابقات ثقافية ترفيهية، وفقرات غنائية، بالإضافة إلى أوبريت عن حقوق الطفل، ومشهد تمثيلي يتحدث عن حق الطفل في التعلم، قدمه أطفال الصم والبكم من مدرسة الغرباني.
كما تناولت الفقرات قضية تجنيد الأطفال في الحرب والصراعات، ومخاطرها على مستقبل البلاد.
وأكدت مديرة مكتبة مسواط، وفاء غالب، أن هدف الحفل هو إحياء يوم الطفل العالمي، وتعريف الصغار بالحقوق التي يجب أن يحصلوا عليها والواجبات التي عليهم.
وفي ختام الحفل كرّم مدير عام الهيئة العامة للكتاب، جميل محمد، ومدير مكتبة مسواط السابق عدنان عبدالحميد، مديرة مكتبة مسواط الحالية وفاء غالب، عرفانا بالجهود التي تبذلها في تعزيز ثقافة القراءة لدي الأطفال، كما تم تكريم مديري المدارس والأطفال المشاركين بالحفل.

الأطفال عند الحوثيين

يتعرض أطفال اليمن في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي لأبشع أنواع الانتهاكات، التي تصادر حقهم حتى في الحياة، من خلال تجنيدهم والقذف بهم في جبهات القتال.
وبحسب تقارير المنظمات الحقوقية اليمنية والدولية، فإن مليشيات الحوثي درجت خلال السنوات الثلاث الماضية (2018، 2019، 2020) على تنفيذ حملة مفتوحة وإجبارية لتجنيد الأطفال.
وانتشرت حملات التجنيد الإجباري في مناطق صعدة وصنعاء والمحويت والحديدة وتهامة وحجة وذمار، واستهدفت الأطفال من عمر 10 سنوات خصوصا من طلبة المدارس.
ووفقا لدراسة أجرتها المنظمات المعنية بشؤون الطفل اليمني في فبراير/شباط عام 2021، بعنوان “عسكرة الطفولة”، فقد جنّد الحوثيون على الأرجح أكثر من 10 آلاف طفل منذ عام 2014.


وزير حقوق الإنسان اليمني السابق، محمد عسكر، قال في تصريحات إعلامية سابقة إن تجنيد الأطفال بهذه الطريقة يصنع ما يشبه “قنبلة موقوتة”.
وأكد أن الأطفال يتعرضون لغسيل دماغ في المعسكرات الصيفية التي يديرها الحوثيون، مشيرا إلى أن “رؤوسهم أصبحت مليئة بثقافة الكراهية وشعارات مثل الموت والعنف.
ووفق شهادات أطفال نجوا من معسكرات الحوثيين، فإن المليشيات تفرض عقوبات مختلفة على الأطفال المجندين في حال عدم تنفيذ الأوامر أو التقاعس عن أداء المهمات، وتشمل تلك العقوبات الحرمان من الأكل، والسجن والاعتداء الجسدي، والاعتداء الجنسي، والتهديد بالقتل.

زر الذهاب إلى الأعلى