مع الساحل لإستعادة الجمهورية

يتحتم على الاحزاب السياسية والتكتلات المدنية في تعز ان تعلن تأيدها للقوات المشتركة في الساحل الغربي بشكل صريح وتعمل على الخروج من القوقعة التي وضعت نفسها فيه وتسارع الى عقد اتفاقيات شراكة وتفاهم مع مجلسها السياسي للخروج بموقف وطني قوي مساند ومؤيد للقوات المشتركة بإعتبارها القوة الوحيدة القادرة على احداث نقلة نوعية في سير المعارك على الارض وتحقيق الانتصارات التي نتعطش لها

فلا مجال للتردد او الحرج بإعتباركم قوى ثورية تساند قوات نظام سابق فالعقل والمنطق يقول بإننا اسقطنا بخروجنا الجمهورية لا النظام فيجب علينا ان نستعيد الجمهورية وبعدها نخرج بخيارات افضل لصالح الوطن والشعب في وقت اصبحنا فيه اكثر من اي وقت مضى بحاجة لمصارحة انفسنا بالحقيقة بإن الوضع العسكري للشرعية مترهل وقيادتها مهتزه وموقفها السياسي ضعيف للغاية

كل الشعب يتلهف لرؤية مزيد من الانتصارات بعد الانكسارات في جبهات قوات الشرعية الاخوانية والهزائم المتلاحقة بوتيرة عالية

القوات المشتركة معقود عليها امل التحرير واخراجنا من عنق الزجاجه التي وضعتنا بها جماعة الاخوان نتيجة اطماعهم وجشعهم وسباقهم لقطف ثمار التحرير قبل اوانها مما تسبب لنا بإنتكاسات قوية ووضعنا بمواقف شديدة الحرج امام العالم وادى الى تقوية موقف جماعة الحوثي عسكريا وسياسيا

اذا لنجعل من القوات المشتركة نواة لجيش وطني قوي مبني على اسس عسكرية وبعقيدة وطنية خالصة على اعتبار ان القوات المشتركة تضم في صفوفها افراد من عامة الشعب لا مبنية على اسس حزبية او دينية او طائفية او حتى مناطقية

لقد كان موقفا حكيما من قائد القوات المشتركة طارق صالح بإرساله وفد الى تعز محملة بملائيين الريالات السعودي ودينات من الاسلحة لقوات محور الطرابيل فقط من اجل ان يسمح له بتحرير مناطق في غرب تعز والتوجه بإتجاه الشمال ولحقة بسحب قواته المتواجده في جبهة الحديدة التي يستحال العمل العسكري فيها نتيجة لإتفاق استوكهلم الذي حقق فيها الحوثيين انتصارا سياسيا على سلطة الشرعية

Exit mobile version