هكذا يكون الحل في اليمن!

وتيرة العمليات العسكرية الناجعة التي يقوم بها التحالف لإنقاذ اليمن، مع القوات الحكومية، ومعها المقاومة الوطنية، ضد عصابات الحوثي المدارة من طرف “الحرس الثوري” الإيراني، وتيرة متنامية واعدة حالياً.

الحوثيون، ومعهم عشرات من ضابط الحرس “الثوري الإيراني” و”حزب الله” اللبناني، خسروا كثيراً من الأرواح والمعدات، بما فيها مخازن وقواعد إطلاق الصواريخ الباليستية وطائرات الدرونز.

من أهم المعارك الحاسمة هي معركة الدفاع عن محافظة مأرب، معقل القوات الحكومية وموظفيها المدنيين، وكذلك اللاجئون اليمنيون من شتى أطراف اليمن، حيث أوصلت نيران كتائب الحوثي حمماً من السماء ومن الأرض، كان حصادها في تقديرات الحوثي نفسه زهاء 15 ألفاً من الأرواح، وفي تقدير الشرعية اليمنية زيادة على هذا الرقم بـ10 آلاف.

ليس هذا وحسب، بل لدينا معارك لا تقل أهمية في الساحل الغربي اليمني، في الحديدة وغيرها، وفي جبال تعز وإب.. الخسائر تتوالى على جيش إيران اليمني.. أمس الثلاثاء فقط، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن تنفيذ 17 استهدافاً ضد مليشيا الحوثي في مأرب والبيضاء خلال 24 ساعة ماضية، وأكد التحالف أن الاستهدافات دمرت 12 آلية عسكرية للحوثيين، وألحقت بهم خسائر بشرية تجاوزت 110 عناصر من المليشيا.

قبل ذلك بقليل، كان التحالف أعلن أنَّه نفذ ضربات جوية استهدفت مواقع سرية للصواريخ الباليستية في صنعاء، مؤكداً تدمير هدف كبير للصواريخ الباليستية بحي ذهبان.

أنتقل إلى مشهد آخر، وهو مشهد الهوان والتخبط الأمريكي، الذي يريدون من المحسوبين حلفاء لهم، أن يتخلَّقوا به، يعني لم يكفهم ضياعهم، فيطلبون من الآخرين الضياع مثلهم!

الحوثي، الذيل التابع لإيران، يبلطج على أعظم قوة عالمية، وهي تتفرج، عنيت اعتقال الحوثي لموظفين أمريكان في اليمن، وذلك عقب سنوات قليلة من احتلاله سفارة أمريكا بصنعاء.

مسؤولون أمريكيون قالوا إنه لا يزال نحو 5 إلى 9 موظفين تابعين لأمريكا رهن الاحتجاز التعسفي، بينهم اثنان من الوكالة الأمريكية للتنمية التي تعمل في البلاد منذ 60 عاماً.

السفارة الأمريكية مغلقة منذ 2015، بعدما استولى الحوثيون على العاصمة اليمنية، لكن بعض الموظفين اليمنيين استمروا في العمل من المنزل أو حراس أمن للمباني، قبل أن تعتقلهم المليشيات مؤخراً، وتلا الاعتقالات اقتحام الحوثيين مقرَ السفارة ونهب ممتلكاتها.

وزارة الخارجية السعودية قالت في بيان استنكاري لإرهاب الحوثي ضد المدنيين الأمريكان، إنه من الضروري “وقوف المجتمع الدولي بشكل حازم أمام الانتهاكات التي تقوم بها مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن الشقيق، وأهمية تنفيذ القرارات الدولية بالوصول إلى حل سياسي شامل، يضمن الأمن والاستقرار لليمن وشعبه الشقيق”.

العبرة من ذلك كله أن الحزم هو الطريق، ولا طريق سواه، للتفاهم مع إيران وعصاباتها، أما النهج الأمريكي بوجهه الأوبامي-البايدني، فليس إلا وصفة لاستفحال المرض.

عن الشرق الأوسط

Exit mobile version