فِلل “بن عديو” في القاهرة واسطنبول تثير غضب أبناء شبوة.. تحشيد عسكري لتغطية الفضيحة
يمن الغد/ تقرير – خاص
تشهد محافظة شبوة جنوب شرقي البلاد انهياراً متسارعاً للأوضاع وتصعيداً أمنياً وعسكرياً من قبل السلطات المحلية الموالية لحزب الاصلاح الإخواني.
الجيش لقمع القبائل
واستقدمت السلطة المحلية في شبوة بقيادة المحافظ “محمد بن عديو” تعزيزات عسكرية من محافظتي مأرب وتعز.
ويأتي ذلك في ظل اتهام محافظ شبوة “محمد بن عديو”، بالفساد ونهب المال العام.
رئيس عمليات اللواء 30 مشاة التابع لمحور عتق “علي الخضر” أفاد -في تسجيل مرئي نشره “يمن الغد” أمس ـ بأن قوة عسكرية تضم 25 طقماً عسكرياً وصلت -خلال الأيام القليلة الماضية- قادمة من محافظة مأرب وقوة أخرى من تعز إلى شبوة، وانتشرت تلك القوات في مفرق الصعيد ومعسكر القوات الخاصة ومبنى الإذاعة.
وأفاد الخضر بأن تلك التعزيزات لقمع الاحتجاجات القبلية المناهضة للسلطة المحلية الموالية لحزب الإصلاح في عتق، بقيادة المحافظ “بن عديو”.
واتهم “الخضر” بن عديو ومسؤولي السلطة المحلية في عتق بالفساد ونهب المال العام وتسخيره لخدمة حزب الإصلاح.
وسبق أن اتهم “علي الخضر” -وتحديداً في 6 نوفمبر الجاري- محور عتق بتهميش الضباط وإقصائهم لصالح حزب الإصلاح المسيطر على المحور، والتعامل بسياسة القمع والتهميش ضد من يعارض سياسة سلطات بن عديو من الأفراد والضباط.
وتشهد شبوة حراكاً شعبياً وقبلياً ضد السلطة المحلية. وكانت قبائل شبوة، في لقاء موسع عقد في منطقة الوطأة طالبت بسرعة إقالة بن عديو ومحاسبة المتورطين بنهب الثروات النفطية، وغيرها من المطالب الشعبية والمتعلقة بالأوضاع المعيشية والأمنية والاقتصادية والخدمية.
وأمهل البيان الختامي للقاء هادي أسبوعاً لإقالة بن عديو، وانتهت المهلة وسط تجاهل الشرعية للمطالب الشعبية في شبوة.
فضائح بن عديو
وتصاعدت اتهامات لسلطة “بن عديو” بالفساد ونهب المال العام، ومن ذلك تأكيد مدير عام مديرية رضوم “محمد سالم الشكلية” -في الثامن من نوفمبر الجاري- أن “محمد بن عديو” ينهب المال العام ويرتكب أبشع الانتهاكات بحق المواطنين والمناهضين له، الأمر الذي دفع الأخير إلى إقالة الأول بعد 9 أيام من مهاجمته إياه.
ومؤخرا اتهم الصحفي صالح حقروص “بن عديو”، بالفساد ونهب المال العام.
وأكد حقروص -في تغريدة على تويتر- أن “بن عديو” اشترى في عتق أراضي بمبلغ 9 ملايين ريال سعودي وعمارة بمبلغ مليون دولار، وعمارة أخرى في المكلا وفلة في القاهرة وأخرى في إسطنبول ومطاعم ومحلات في السعودية.
وأشار “حقروص” إلى أن هذا جانب من فساد بن عديو وأن ما خفي كان أعظم، منوهاً بأنه لم يكتفِ بذلك الفساد إذ لا يزال ينهب المال العام بطريقة لا مثيل لها، حد تعبيره.
ولفت “حقروص” إلى أن محافظ شبوة “بن عديو” مستعد أن يحرق المحافظة من أجل استمرار النهب والبقاء في منصبه.
تدمير القطاع الصحي
مدير مستشفى الشفاء الطبي في مدينة عتق “علوي العنبري” اتهم قبل يومين سلطات شبوة بتدمير القطاع الصحي واستهدافه بصورة مباشرة وغير مباشرة.
وأكد العنبري -في تصريحات صحفية- أن أفراد النقاط الأمنية في عتق والمناطق المجاورة تسببت بإتلاف جهاز طبي تُقدَّر قيمته بـ48 ألف دولار بما يعادل 72 مليون ريال.
وأشار إلى أن النقاط الأمنية، وخصوصاً نقطة “العكف” شرقي مديرية عتق، قامت بتفتيش الجهاز الطبي، رغم وجود أوراق ثبوتية وتصاريح الإفراج الجمركي من الموانئ البحرية للجهاز الطبي واقدموا على تحطيمه وتعطيله.
تحدي
وشهدت محافظة شبوة مؤخراً، جرعة جديدة في أسعار المشتقات النفطية بعد لقاء “الوطأة” الذي نُظِّم في مديرية نصاب في 16 نوفمبر الجاري.
وذكرت مصادر محلية أن سعر لتر البنزين ارتفع إلى 1250 ريالاً يمنياً، حيث بلغ سعر الدبة سعة “20 لتراً” 25 ألف ريال يمني.
واعتبر ناشطون الجرعة الجديدة تأتي في سياق تحدي السلطة المحلية للإرادة الشعبية التي عبرت عن رفضها لسياسة وتصرفات الإخوان.
وقالت الناشطة جميلة الخيلي في سياق حديثها ليمن الغد إن الجرعة تأتي في سياق محاولات حزب الاصلاح التضييق على أبناء المحافظة المناهضين لفساد السلطة المحلية.
من جانبهم، اعتبر مواطنون الارتفاع الجديد في أسعار الوقود تحدياً آخر من المحافظ “بن عديو” للإرادة الشعبية التي عبرت عن رفضها لسياسة وتصرفات جماعة “الإصلاح”.
وكانت أسعار المشتقات النفطية ارتفعت في 18 نوفمبر الجاري- بواقع 1200 ريال للتر الواحد، ليقفز سعر الدبة البنزين سعة 20 لتراً إلى 24 ألف ريال.
وجاءت التسعيرة عقب لقاء الوطأة الجماهيري، الذي دعا إليه الشيخ “عوض محمد بن الوزير” مستشار هادي والعضو في برلمان الشرعية؛ تنديداً بسياسة القمع والتسلط التي تنتهجها السلطة المحلية بقيادة المحافظ “محمد بن عديو”، واعتبر محللون ارتفاع أسعار الوقود عقاباً جماعياً رداً على اللقاء.
يأتي ذلك ضمن الجرعات غير المعلنة التي تفرضها السلطة المحلية وشركة النفط في شبوة وآخرها -في 11 أكتوبر الماضي- بواقع 900 ريال للتر الواحد من البنزين والديزل ليصل سعر الدبة 20 لتراً إلى 18 ألف ريال.