يمن الغد – خاص
في الوقت الذي تشتعل المحافظة رفضا له وللفساد المستشري في المحافظة منذ توليه قيادتها علم “يمن الغد” من مصادر شديدة الاطلاع ان محافظ محافظة شبوة محمد صالح بن عديو خصص مبلغ ٣٠ مليون ريال للصحفيين لتلميع صورته وتضخيمها والرتويج لمشاريعه الوهمية.
وأكدت مصادر “يمن الغد” ان بن عديو خصص 30 مليون ريال من ايرادات المحافظة للاعلامين والناشطين من أجب “الزوبعه” وإطلاق حملة على وسائل الاعلام وشبكات التواصل الاجتماعي للترويج له وتلميع صورته بمناسبة مرور ٣ سنوات على تعينه محافظا للمحافظة.
جاء ذلك في وقت حسمت فيه قبائل شبوة أمرها، لوضع حد لهيمنة وفساد سلطة تنظيم الإخوان بقيادة محمد صالح بن عديو، بعدما أعلنت نقل التصعيد السلمي، إلى مدينة “عتق” عاصمة المحافظة الواقعة في جنوب شرقي اليمن.
وتعالت الأصوات المطالبة بإقالة المحافظ “بن عديو” الغارق في خدمة مصالح جماعة الإخوان الممثلة في حزب الإصلاح على حساب السكان، وفي ملفات فساد، وهدر موارد المحافظة، التي كانت تمثل رافدا مهما لخزينة الدولة اليمنية.
ويأتي التحرك القبلي الغاضب، في شبوة كرد فعل منطقي على تسليم مديريات بيحان الثلاث لمليشيا الحوثي، وكذا على ممارسات الفساد والقمع والتنكيل والإقصاء التي تمارسها السلطة الإخوانية منذ اجتياح المحافظة.
وتركز القبائل المناوئة للإخوان، على أولوية إنهاء هيمنة التنظيم بأذرعه المختلفة على المحافظة، سلطة محلية ومؤسسات مدنية وأجهزة أمنية وعسكرية وموارد وثروات، وصولا إلى وقف العبث بموارد المحافظة وتحصينها من أية خيانات جديدة.
ومنذ سيطرته على شبوة بعد معركة أعد لها جيدا في أغسطس 2019، عمل حزب الإصلاح، على فرض واقع جديد في المحافظة الساحلية التي تمتد لأكثر من مئتي كيلومتر على بحر العرب وتحويلها إلى معقل للتنظيم، وبؤرة نشطة لمافيا النفط والتهريب، كما سخر مواردها لتمويل الحروب المضادة التي يخوضها ضد خصوم الحوثيين، في غير منطقة يمنية محررة.
وتورط “ابن عديو” بقضايا فساد بمليارات الريالات، إذ كشف نائف مسعد المدير العام السابق لحماية البيئة بشبوة، عن العشرات من عمليات الفساد والسرقة والاختلاس، ونهب المال العام، التي قامت بها السلطة الإخوانية في المحافظة.
وظهر المسؤول الحكومي، في تسجيل مصور، تحدث فيه عن وجه من أوجه الفساد والسرقة للسلطة الإخوانية، والمتمثلة بفساد المشاريع، التي أكد بالاسم والمعلومات أنها مشاريع وهمية وشكلية، وتم الترويج لها إعلاميا بغرض تلميع جماعة الإخوان.
وقال إن المحافظ الإخواني بن عديو قام بتوقيع عدد من العقود لمشاريع وهمية تبين لعوام الناس والنخب زيف تلك المشاريع، حيث تبين أنها وهمية، أو تم التصديق عليها وتوقيع عقودها بينما على أرض الواقع لم يلمس منها أي شيء.
وتحدث المسؤول الحكومي السابق في محافظة شبوة، عن فساد المشاريع، متوعدا بالكشف عن ملفات فساد أخرى وتحديدا ملف النفط والمشتقات النفطية والميناء.
وسبق وأن هاجم الزعيم القبلي عوض بن الوزير العولقي خلال تجمع ضم الآلاف من أبناء ووجهاء شبوة، المحافظ بن عديو، داعيا إلى ضرورة تعيين “محافظ يلمّ الصف الشبواني جميعا بكافة مكوناته السياسية والاجتماعية والقبلية وجميع شرائح المجتمع”.
واستخدم الإخوان سيطرتهم على شبوة في تقويض القبائل المحلية وضربها وإضعافها، لصالح تمكين مشروع التنظيم الذي ينهب موارد المحافظة الغنية بالنفط، فيما يحرم أبناء الأرض من أدنى حقوقهم.
وحاليا يسعى الإخوان لاستئناف بيع الغاز -بعد النفط- للاستفادة من حالة الضعف والإرباك وغياب الدولة المركزية وصعوبة الرقابة على الموارد المالية وهو ما يتيح المجال بحسب خبراء لضخ المزيد من الأموال في أوردة التنظيم وتنشيط عملياته في مناطق أخرى من اليمن.