تضحيات أبطال الإمارات في اليمن

تقف الكلمات عاجزة عن التعبير أمام استبسال وبطولة وشجاعة ضباط وجنود القوات الإماراتية والمقاومة اليمنية المخلصة وما قدموه من تضحيات في عدن ولحج وأبين ومأرب وغيرها من المحافظات والمناطق.
وتبقى الأحرف حائرة تبحث عن الكلمات المعبرة والمعنى العميق لنوفيهم حقهم، فهم شهداء الواجب الذين أبلوا بلاء حسنا في ميادين الشرف والشهادة، ومنهم تعلمنا معنى الشهادة وقيمتها، وتعلمنا معنى كلمة وطن والدفاع عنه.
إن التاريخ لن ينسى الضباط والجنود الإماراتيين الذين قدموا أرواحهم وضحّوا بدمائهم الطاهرة لتحرير عدد من المحافظات اليمنية من مليشيا الحوثي، ونقول لضباط وجنود الإمارات البواسل وللشهداء الذين ارتقوا في ميادين الشرف والعزة: لن ننساكم وسوف ندوّن ويدوّن التاريخ تضحياتكم وبطولاتكم بأحرف من ذهب، وسترسم لكم الأجيال في اليمن عامة لوحة شرف ومجد وفخر واعتزاز وتقدير لكم يا بواسل الإمارات، ستخلد فيها أسماؤكم بأحرف من ذهب تقديرا وعرفانا منا لكم ولمواقفكم الداعمة لشرعية ولأمن واستقرار اليمن.

كلنا نتذكر الدعم، الذي تم من قبل قيادة التحالف، والقوات الإماراتية تحديدا، والتي قادت الهجوم على مطار عدن وقاتلت بشراسة لتحرير المطار وإلحاق الهزيمة بمليشيا الحوثي، والتي عجّلت بتحرير عدن الكبرى والمنطقة الوسطى جعولة بير أحمد والمدينة الخضراء وصبر، وبعد ذلك تم الانطلاق إلى لحج ثم العند، ومع مواصلة معارك التحرير وبعزيمة قوية ودخول عدن الكبرى من جهة المعلا استمرت معركة التحرير واتجهت صوب “كريتر” بكل شجاعة وعزيمة وقوة وتم تحريرها.
هكذا تميز فرسان وصقور الإمارات البواسل في معارك تحرير عدن ولحج وأبين وغيرها، ولا ننسى دور المقاومة، التي لعبت دورا كبيرا في بداية المعارك وأبلت بلاء حسنا، وكانت خير مساند للقوة الإماراتية في معارك التحرير، فعلى الرغم من الوضع العصيب الذي كانت تمر به عدن حينها لسيطرة العدو الحوثي على معظم مديرياتها، عدا عدن الصغرى “البريقة”، لم يمنع ذلك الأبطال الإماراتيين من النزول والقتال المتواصل إلى أن تم تحرير عدن كاملة، ومن ثم تحرير محافظة لحج وقاعدة العند، وبعدها مباشرة تم تحرير أبين، وهذا إنْ دل على شيء فإنما يدل على وفاء الضباط والجنود الإماراتيين وإخلاصهم وتفانيهم للدفاع عن أشقائهم وأهلهم في عدن، لهذا فإن التاريخ لن ينسى القادة والجنود الإماراتيين الذين ضحوا بدمائهم الطاهرة وأرواحهم لتحرير عدن.

وفي باب المندب لن ينسى التاريخ الشهيدين محرّرَي باب المندب، وهما العقيد سلطان الكتبي والعقيد عبدالله السهيان، المخططين والمنفذين مع المقاومة.
كل هذه التضحيات والدماء، التي أريقت، لشهداء دولة الإمارات في عدن واليمن، ألا ترونها أيها المرجفون؟! يا مَن تحاولون التقليل من تضحيات وجهود الإمارات وكرم الإمارات وسخاء دولة وشعب الإمارات.. لا تسمعوا للأصوات النشاز والأقلام المأجورة التي تحاول تقزيم الدور النضالي والتضحيات الكبرى، التي قام بها رجال وفرسان دولة الإمارات في عدن ولحج والعند وأبين ومأرب وغيرها من المحافظات اليمنية.
لقد قاتل أشاوس الإمارت بكل قوة وثقة وشجاعة.. نعم قاتل شجعان وفرسان الإمارات في عدن ولحج وأبين والعند ومأرب وغيرها، بكل بسالة وتضحية، وقدمت الإمارات الشهداء دفاعا عن عدن وعن اليمن من المد الإيراني.. نعم قدمت الإمارات ما لم يقدمه أي حزب سياسي أو قوة يمنية أو قبيلة على الأرض.

نقول للإمارات: شكرا إمارات الخير.. شكرا لتضحياتكم ومواقفكم المساندة للشرعية، والتي نقدرها جميعا في عدن ولحج وأبين ومأرب، نقدر تلك التضحيات ومقامكم على رؤوسنا، والشعب اليمني يُكنًّ لكم كل الاحترام والتقدير، فتحية إجلال وتقدير واحترام لإمارات الخير.

Exit mobile version