مقالات

إلى المترفون ..بضاعتكم مردودة إليكم ..!

من يعيش ترف الحياة ونعيمها ويقيم مع اولاده وعائلته في عواصم خارجية ويتقاضى مع نهاية كل شهر بضعة الآفمن الدولارات ، بالتاكيد لم ولن يحس او يشعر بمعاناة الآخرين ممن يكابدون قسوة الحياة ومآسيها ، ولا جور الحاكم وظلمه، ولايمسهم سوء العذاب الذي يتجرعه غيرهم .

هناك رسالة تم تداولها على منصات التواصل الإجتماعي مذيلة بأسماء بعض شخصيات المحافظة وابنائها المقيمون خارج الحدود منذ إندلاع الحرب ، يناشدون او يطالبون او ينصحون فيها الشيخ / عوض محمد الوزير مستشار رئيس الجمهورية ، عضو مجلس النوب حامل مشروع ” إنقاذ شبوة ” بضرورة تهدية غليان الحراك الشعبي المناهض لسياسات وسلوكيات سلطة “الاخوان ” في إدارة شئون محافظة شبوة .
هؤلاء الغارقون في نعم الحياة ورغيدها يتكلمون من وراء حجاب ،وربما تجاهلوا او يجهلون الواقع المرير والكابوس المريع الذي يجثم على صدور اهاليهم ومواطني محافظتهم في ظل هيمنة سلطة حزبية تجاوز طبيعة مهامها ودورها وحدود صلاحياتها دستوريا وقانونيا و إلى ابعد الحدود.
هؤلاء المترفون… لايدرون ان كرامة الأنسان وعرضه هي تاج الشعوب وقدسها ومن اجل صونها وحمايتها وضُعت الدساتير و شُرٌعت القوانين في كل بلدن العالم ، في حين باتت الكرامة مهدرة في محافظتهم التي ارتهنت لحكم عقلية تسلطية لا تفرق بين الحق والباطل والصح والخطاء ، وامعنت في امتهان كرامة المواطنين دون وازع او قيم او اخلاق او ضمير يونبها او حسيب اورقيب يردعها .

ومن هذا المنطلق فأن كرامة اي مواطن شبواني ليست سلعة قابلة للمتاجرة و المساومة عند من لديه يمتلك ضمير و حمية ونخوة ومروة وقوة ايمان .
عيب عليكم ، ومعيب في حقكم يا هؤلاء ان تتجرأوا للمطالبة بإجهاض تحرك شعبي (سلمي سلمي) يتطلع الى تخليص مواطني محافظتكم من جور سلطة ظالمة متجبرة تمادت في ارتكاب كل الموبقات المنافية للشرع والقانون والدستور والانسانية .
نصيحتي إذا اردتم ان تكون رسالتكم او كلمتكم مقبولة ومستجابة عند اهاليكم وابناء محافظتكم ، فبادروا بالعودة الى ارض الوطن وعيشوا الحياة بينهم بحلوها ومرها ، اما جلوس للتنظير وتوجيه الرسائل من داخل غرف الفنادق ،اعتقد هذا شي لا يجوز ولا يحق لكم بتاتاً .!
يايها المترفون ..بلسان عامة البسطاء في شبوة نقول بضاعتكم مردودة إليكم لانها غير منصفة وليست مقبولة ، لانها تساند الجلاد على الضحية ، وتعين الظالم على ظلمه ، وتتستر على الفاسد وفساده والعابث على عبثه وتوهم الفاشل بانه ناجح .
حقيقة نحترم شخوصكم لكننا لانتفق معكم في مضامين رسالتكم فكان الاجدر بكم المبادرة الى نصرة المظلوم وردع الظالم وفق تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف لا كما فعلتم العكس .

زر الذهاب إلى الأعلى