ظهر القيادي في تنظيم القاعدة عارف مجلي، إلى جانب عدد من قيادات مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، في العاصمة اليمنية صنعاء، في حفل تكريم نظمته له، حضره رئيس وزراء حكومة المليشيا.
وفي حفل التكريم، منحت مليشيا الحوثي، القيادي في تنظيم القاعدة عارف مجلي، درع “وسام القبيلة العربية”، تثميناً “لدوره في حشد الكثير من المقاتلين من التنظيم والزج بهم في صفوف مليشيا الحوثي”، بحسب تأكيد مصادر مطلعة لوكالة “خبر”.
يأتي ذلك التكريم امتداداً لعملية التخادم بين مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً وتنظيم القاعدة، واعتماد المليشيا بدرجة كبيرة على الإرهابي عارف مجلي في تعميق التقارب مع تنظيم القاعدة، حد تعيينها إياه مؤخراً وكيلاً لمحافظة صنعاء.
وينحدر عارف مجلي من منطقة أرحب، شمالي صنعاء، وتربطه علاقة مصاهرة بفواز الربيعي أحد القياديين البارزين في تنظيم القاعدة في اليمن والمتهمين الرئيسيين في تفجير المدمرة الأميركية (يو اس اس كول)، وقتل الأخير عام 2006.
وكانت وزارة الداخلية اليمنية رصدت في فبراير 2006م، مكافأة مالية قيمتها خمسة ملايين ريال لمن يدلي بمعلومات مؤكدة تؤدي إلى القبض على فارين من سجن الأمن السياسي بصنعاء وعددهم ثلاثة وعشرون شخصا في تنظيم القاعدة، بينهم القيادي عارف صالح علي مجلي.
وفي أبريل الماضي 2021م، كشف تقرير أمني سري صادر عن جهازي الأمن القومي و الجهاز المركزي للأمن السياسي اليمني، عن تخادم بين مليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة.
وذكر التقرير أنه بعد احتلال المليشيا الحوثية للعاصمة صنعاء واستيلائها على كافة المعلومات في جهازي الأمن السياسي والقومي، قامت بالتلاعب بتلك المعلومات واستغلالها لبناء علاقة وثيقة مع كل من تنظيم القاعدة وداعش، واتسمت العلاقات بين المليشيات وهذه التنظيمات الإرهابية بالتعاون في مجالات مختلفة من بينها: التعاون الأمني والاستخباراتي، وتوفير ملاذ آمن للعديد من أفراد هذه التنظيمات الإرهابية، وتنسيق العمليات القتالية في مواجهة القوات العسكرية التي تخوض حربا ضد المليشيا، وتمكين عناصر التنظيمات الإرهابية من تشييد وتحصين معاقلها والامتناع عن الدخول في مواجهات حقيقية معها.
وأشار التقرير إلى أن مليشيا الحوثي قامت بالإفراج عن 252 سجينا إرهابيا ممن كانوا مسجونين في سجون جهازي الأمن السياسي والأمن القومي في صنعاء ومحافظات أخرى على رأسهم الإرهابي جمال محمد البدوي.