اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالإقتصاد والمالالرئيسيةتعزتقاريرشبوةعدنمحليات

الاحتجاجات تجتاح مناطق سيطرة الإخوان في اليمن

يواجه حزب الإصلاح الإخواني في اليمن غضبا شعبيا في مناطق سيطرته نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وغياب أي خطوات عملية لمواجهة حالة الانهيار التي تنذر بمجاعة، لاسيما بعد تواتر الأنباء التي تفيد بقرب نفاد مخزون الدواء والغذاء.
وتمددت الأحد موجة الاحتجاجات ضد سلطة الإخوان لتشمل محافظة تعز في جنوب غرب البلاد، بعد خروج مظاهرات خلال الأيام الماضية في محافظة شبوة تطالب بعزل المحافظ الإخواني محمد صالح بن عديو.
ويُتهم نشطاء الإخوان بفشلهم في إدارة المحافظات الواقعة تحت سيطرتهم، وتورط مسؤوليهم في فضائح فساد من خلال المتاجرة بالمواد الأساسية، فيما تقف حكومة معين عبدالملك مكبلة وعاجزة عن وقف النزيف.
واحتشد المئات من اليمنيين وسط مدينة تعز، الواقعة تحت سلطة حزب الإصلاح، استجابة لدعوات أطلقها النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي.
وردد المتظاهرون هتافات تطالب برحيل رئيس الحكومة معين عبدالملك، أبرزها “برع (ارحل) يا معين.. جوع جوع جوع”، “يا للعار يا للعار”. كما رفعوا لافتات دُونت عليها عبارات احتجاجية على تدهور الأوضاع المعيشية، أبرزها “لا لارتفاع الأسعار.. الجوع يقتل الشعب اليمني”.
وطالت الاحتجاجات أيضا محافظة أبين جنوبي البلاد، حيث خرج مئات المتظاهرين في عاصمة المحافظة زنجبار احتجاجًا على ارتفاع أسعار سلع المواد الغذائية وتدهور العملة المحلية.
ورفعوا شعارات تمّت كتباتها على أكياس الدقيق، في إشارة إلى الارتفاع الجنوني وغير المسبوق لأسعار المواد الغذائية، من قبيل “لا لتجويع الشعب، لا للفساد، نعم للأمن والأمان”.
وتتزامن احتجاجات المواطنين في تعز وأبين مع استمرار إضراب التجار عن العمل في مدينة تعز وإضراب أصحاب محلات الصرافة في محافظات عدن وأبين ولحج (جنوبي البلاد) لليوم الثاني على التوالي احتجاجا على انهيار العملة المحلية.
ويشهد الريال اليمني تراجعا قياسيا، حيث اقترب سعر الدولار من 1700 ريال في المناطق الواقعة تحت سلطة الحكومة، بعد أن كان متوسط سعر الدولار 215 ريالا قبل الحرب عام 2014.
وأدى التراجع في سعر العملة المحلية إلى احتجاجات في عدة مدن يمنية ومطالب شعبية متكررة بضرورة علاج أزمة الريال اليمني، وسط تحذيرات من اتساع رقعة الجوع والفقر.
وجاء انهيار العملة تزامنا مع اتخاذ البنك المركزي الخاضع لسيطرة جماعة الإخوان إجراءات وصفها نشطاء بالعقابية ضد أبناء الجنوب بعد أن أصَر على تنظيم المزادات الأسبوعية لبيع الدولار والتي تحولت إلى منفذ صرافة، بدلا من اتخاذه إجراءات من شأنها ضبط الأسواق.
ويرى مراقبون أن توسع رقعة الاحتجاجات بات يهدد السلطة الشرعية في اليمن، وقد ينتهي إلى تفككها تماما في ظل صراعات التموقع بين أقطابها، وتحول بعضهم إلى التعاون مع المتمردين الحوثيين كجماعة الإخوان.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على عدة محافظات من بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.

زر الذهاب إلى الأعلى