الزميل الصحفي فهد العميري يروي لـ”يمن الغد” تفاصيل اختطافه في عدن

يمن الغد – خاص
بعد ثلاثة ايام من الاختطاف والإخفاء القسري عاد الزميل فهد العميري مساء اليوم إلى اسرته بالعاصمة عدن وسط ذهول الجميع من حادثة الاختطاف.
ورى العميري لـ”يمن الغد” تفاصيل اختطافه حتى الافراج عنه مساء الاربعاء، من خلال التواصل معه عبر الواتس اب وقال “تعرضت للاختطاف من قبل مسلحين ملثمين حيث اقتادوني تحت التهديد بالسلاح ورموا بي على الارض وقاموا بربط عيوني “بمشدة” واخذوا كل متعلقاتي ونقلوني على سيارة الى مكان اخر لم اعرف موقعه ولم ارى شيئا فيه”.
وأضاف “كان الاختطاف من منطقة المعلاء الدائري جوار بنشر الدائري يوم الاثنين الحادية عشرة والنصف قبل الظهر”.
وتابع قائلا “نقلوني بعد صلاة الظهر وانا مربوط معصوب العينين الى سيارة أخرى وكان الى جواري في السيارة اثنين من المسلحين، وبعدها ادخلوني غرفة مغلقة باحكام لم استطع داخلها التفريق بين الليل والنهار وبقيت فيها طوال الثلاث الايام”.
وأكدالعميري أنه تم التحقيق معه طول الايام الثلاثة وهو معصوب العينين، وقال “كانوا يقدمون لي وجبتي الغداء والعشاء من خلال ملثمين”.
وقال “كانوا في كل تحقيقاتهم يسألوني عن كوني أحد المطلوبين لديهم، دون ان اعرف من هم، وطلبوا مني الاعتراف بالحقيقة دون ان اعرف ما هي الحقيقة، واتهموني بأن زورت الاسم في جوازي وانه ليس لي وان الجواز مزور، وتم إجراء أكثر من تحقيق معي واخذ بياناتي للتحقق من صحتها”.
وأضاف “عانيت خلال ايام الاختطاف الثلاث من خوف شديد على مصير زوجتي وابني الذين كنت ذاهبا لاستقبالهم ولا اعرف حالهم ومصيرهم وكيف استقر بهم الحال، اضافة الى وقع الخبر الاليم على أبي وامي “كوني الابن الوحيد لهم ” واطفالي وأخواتي وكل معارفي، ومرت عليا اليوم بأشهر من الرعب والقلق والفزع من مصيري المجهول حتى تم الافراج عني حوالي التاسعة من مساء الاربعاء وابلغوني بأن ما حدث اشتباه وانه تم اختطافي بناء على بلاغ كاذب وتهمة كيدية وانهم تأكدوا من هويتي الحقيقية”.
الجدير بالذكر ان الزميل فهد العميري هو ناشط إعلامي وسياسي من محافظة تعز، وغادر تعز مؤخرا بسبب تهديدات تعرض لها من عناصر موالية لحزب الاصلاح الذي كان ينتقده العميري بسبب الانفلات والفوضى وغياب الخدمات بتعز وانتقل الى عدن للإقامة هناك.
أسرة تحرير “يمن الغد” تعلن تضامنها الكامل مع الزميل العميري وتطالب كل الزملاء ونقابة الصحفيين والناشطين للتضامن والتصعيد لمعرفة من يقف وراء هذه الجريمة.