شبوة تدخل منعطف خطير في دوامة العنف والفوضى والانفلات الأمني وتصاعد عمليات الاغتيالات في الشوارع
يمن الغد – خاص
تصاعدت وتيرة الانفلات الامني في محافظة شبوة في ظل حكم سلطة الأمر الواقع “حزب الاصلاح الفرع المحلي لتنظيم الاخوان في اليمن”، وتصاعدت عمليات الاغتيالات في الشوارع العامة وفي وضح النهار وأمام مرأى ومسمع النقاط الأمنية المنتشرة على امتداد مديريات المحافظة.
وأكدت مصادر محلية وشهودي عيان لـ”يمن الغد” انه وعلى الرغم من انتشار النقاط الأمنية الا ان الأمن في شبوة مفقود والانفلات يتصاعد وسط خوف وقلق المواطنين على حياتهم وممتلكاتهم في ظل التهديدات الأمنية الحاصلة.
وفي السياق أكد شهود عيان لـ”يمن الغد” اغتيال أحد موظفي البنك المركزي بمحافظة شبوة اليوم الثلاثاء.
وقال الشهود “أن مسلحين اغتالوا صالح احمد سلطان الخليفي أحد موظفي البنك المركزي ظهر اليوم جوار البنك بمدينة عتق ونهبوا سيارته، امام مرأى الجميع وبالقرب من النقاط الأمنية”.
ورصد محرر “يمن الغد” ثلاث جرائم قتل ونهب خلال اسبوع واحد فقط في اطار تصاعد الانفلات الأمني بمحافظة شبوة، وفي وضح النهار، وسط اتهامات لتورط جنود من قوات الإخوان في تلك الجرائم، والتي كان ابرزها اغتيال القيادي في النخبة الشبوانية بن سلامة اليسلمي العولقي الذي تم اغتياله قبل اسبوع ونهب سيارته وإلقاء جثته في الشارع العام في منطقة المسحى، والجريمة الثانية كانت سرقة سيارة هيلوكس مساء أمس الاثنين من وسط العاصمة عتق اثناء انشغال الجميع بمتابعة مباراة اليمن والسعودية، فيما كانت الجريمة الثالثة ظهر اليوم بمقتل الخليفي ونهب سيارته، وهو خارج من مقر عمله في البنك المركزي فرع شبوة.
وقال مراقبون “أن هذه الجرائم وعليمات الاغتيالات لم تكن تتم الا بمساعدة وتسهيل من السلطات الحاكمة في شبوة المسئولة عن الامن وحماية المواطنين وحقوقهم، متسائلين “لماذا يقوم هؤلاء المجرمين بارتكاب كل هذه الجرائم وبكل ثقة وفي وضح النهار وأمام الجميع ودون خوف من العقاب او حتى من النقاط الأمنية المنتشرة بالقرب من الأماكن التي شهدت تلك الجرائم؟”.
وأجاب ناشطون من أبناء شبوة على هذا التساؤل قائلين “ان القتلة والمجرمين هم من منظومة العسكر او رجال الأمن بالمحافظة ولذلك يتحركون باسلحتهم وهوياتهم دون ان يعترضهم احد، بل هناك من يسهل لهم العبور من النقاط وارتكاب الجرائم دون حسيب او رقيب او عقاب”..
وأضاف الناشطون “نحن امام اختلال امني خطير في شبوة، لم تشهد المحافظة له مثيل من قبل، ورغم ذلك لم يسجل الامن أي انجاز أمني ولم يتم الكشف عن أي نتائج لتحقيق حول جرائم القتل التي تتم”، مؤكدين ان أبناء شبوة لم يعادوا يأمنون على حياتهم ولا على ممتلاكتهم إلا من كان معه حراسة، ويحمي نفسه بنفسه”.
وتساءلوا قائلين” اين القبضة الأمنية الحديدية التي يتغنى بها المطبلون للسلطة الحاكمة المحلية في شبوة؟ وهي السلطة التي لم تسجل اي حضور إلا في ردع وقمع التجمعات السياسية والشعبية المعارضة.
وأكدوا ان شبوة دخلت منعطف خطير في دوامة العنف والفوضى والانفلات الأمني، مؤكدين ان هذا الانفلات لن ينتهي الا برحيل سلطة القمع الاخوانية والقضاء على الفساد.