يمن الغد – خاص
أكدت مصادر شديدة الاطلاع ومقربة من مليشيات الحوثي ان جبهة مأرب فجرت خلافات عميقة بين قيادات الصف الأول للجماعة المدعوة ايرانيا، ومو ما أكد ما نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الامريكية حول انفجار الوضع بين مليشيا الحوثي والنظام الإيراني، فيما يتعلق بسفير طهران لدى الحوثي “حسن إيرلو”.
وقالت المصادر لـ”يمن الغد”: أن الفشل الذريع في مأرب والخسائر الكبيرة في محيطها فجرت الخلافات الكبيرة بين أجنحة المليشيات.
وأضافت المصادر “أن جناح بقيادة محمد علي الحوثي يتهم جناح عبدالملك الحوثي بالخضوع الكامل للإملاءات الإيرانية والاندفاع في معركة غير محسوبة “مأرب” تسببت بنكسات متتالية وألحقت في صفوف الجماعة خسائر كبيرة وقد تقود لانتكاسة أكبر”.
وأكدت المصادر “أن محمد الحوثي هو من سرب لوكالة فرانس برس معلومات تفيد بمقتل قرابة 15 ألف عنصر خلال 6 أشهر في محيط مأرب، قبل أن يقوم بسحب القادة الميدانيين والفصائل التابعة له من الجبهات الغربية بسبب رفض الجناح الأخر مقترح يقضي بإعادة التموضع في الحدود الإدارية لمحافظتي البيضاء وصنعاء”.
وأوضحت المصادر أن القيادي في الحرس الثوري الإيراني حسن ايرلو والحاكم الفعلي للمليشيات تدخل لاحتواء الخلافات وأجرى عملية تغيير قيادة جديدة للمعركة وتم استقدام العناصر العقائدية المدربة والتي يطلق عليها (النخبة) من عدة محافظات، مشيرة إلى ان الهجوم الأخير الذي نُفذ في مأرب قبل أيام بإشراف إيرلو ورافقه ضخ إعلامي من طهران وبيروت عن قرب سقوط مأرب، ولكن حدث انتكاسة جديدة”.
وكانت الصحيفة الامريكية “وول ستريت جورنال” نقلت عن مسؤولين غربيين وشرق أوسطيين أن الحوثيين طلبوا مغادرة حسن إيرلو، أحد أعضاء الحرس الثوري الإيراني الذي عُين سفيراً لإيران في العاصمة صنعاء الخاضة لسيطرة مليشيات الحوثي، بعد تصاعد التوتر بين الطرفين.
وقالت الصحيفة إن قوات الحوثي طلبت من السعودية، التي تفرض حصارًا جويًا شاملاً على العاصمة اليمنية، السماح للدبلوماسي الإيراني الكبير في البلاد بالعودة على الفور إلى إيران، وهو طلب اعتبره المسؤولون السعوديون علامة على توتر بين طهران والجماعة المتشددة.
وأشارت المصادر إلى تغريدات محمد علي الحوثي المبهمة على صفحته تويتر وقالت” الخلافات المحتدمة بين الأجنحة الحوثية وحالة الأحباط التي تعيشها المليشيات جراء الفشل الذريع في مأرب وما يرافقها من خسائر كبيرة تدفع محمد الحوثي بين الحين والأخر للتغريد بحروف متقطعة وذلك للتعبير عن صوابية مقترح الانسحاب وعدم الاستمرار بالمغامرة”.