أمريكا تجدد دعمها لخطوات تحسين الاستقرار الاقتصادي في اليمن وتتهم الحوثي بإهانة المجتمع الدولي

جددت الولايات المتحدة الأمريكية، دعمها للخطوات الحكومية في اليمن لتحسين الاستقرار الاقتصادي.وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، إن “الحكومة اليمنية اتخذت خطوات مهمة لتحسين الاستقرار الاقتصادي”.وأضاف، وفق ما ذكرته الخارجية الأمريكية في حسابها على تويتر، اليوم الثلاثاء، “نأمل أن يعزز دعم المانحين هذه الخطوات ويمكّن من مزيد من الإصلاح”.وشدد المبعوث الأمريكي خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء معين عبد الملك، على أن “هناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من معاناة اليمنيين”.في سياق آخر، قالت الخارجية الأمريكية، إن مبعوثها الخاص، ناقش مع المبعوث السويدي لليمن بيتر سمينبي، الاحتجاز المستمر للموظفين الأمريكيين والامميين في صنعاء.واعتبر الإجراءات الحوثية، “إهانة لليمنيين والمجتمع الدولي بأسره. كما تشير إلى عدم إحترام الحوثيين لموظفي الحكومات الأجنبية”.كما اتهم ليندركينغ، إيران بأنها تلعب دوراً ضاراً للغاية في اليمن، بمواصلتها تسليح الحوثيين وتدريبهم وتجهيزهم. وإرسال الأسلحة والمعدات العسكرية تهريباً إلى اليمن، في تحدٍ لقرارات مجلس الأمن الدولي. الأمر الذي وصفه بأنه “مقلق للغاية”.وقال ليندركينغ، في حوار له مع موقع «ذا وورلد» الإلكتروني، إن ضرر إيران تعدى اليمن إلى استهداف منشآت النفط السعودية. وفق ما أوردته “الشرق الأوسط”.ويعتقد ليندركينغ، أن إيران “لا تلعب دوراً إيجابياً حتى الآن، بل أنها على العكس، “العامل الرئيسي الذي يلعب التأثير الأكثر ضرراً”. على حد قوله.كما يرى، أن الأزمة اليمنية هي في الأساس “صراع أهلي لكنه معقد”، وذلك بسبب وجود جهات خارجية، موضحاً أن أحد المبادئ الأولى التي تتعامل معها الولايات المتحدة، هي “إخراج الجهات الخارجية من الصراع”.وأضاف: “هذه أولوية لهذه الإدارة، وبالتأكيد جزء من الحل الذي طلب مني الرئيس القيام به، فالأمر يتعلق بالحصول على ما يكفي من النفوذ والضغط على الأطراف المتحاربة، لإدراك أن أهدافهم ستتحقق بشكل أفضل من خلال المفاوضات بدلاً من الاستمرار في القتال، الأمر الذي يؤدي إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم”.كما أوضح، أنه على تواصل مع جميع الأطراف في اليمن، دون أي قيود مفروضة على التعامل الذي يحتاج إليه مع الأطراف اليمنية.ورأى أن الحوثيين يسيطرون على العاصمة وأجزاء أخرى من البلاد، لكنهم لا يسيطرون على البلد بأكمله. كما أنه ليس من الواضح أنهم سيكونون قادرين أو حتى يرغبون في ذلك، لذا علينا، التعامل مع حقيقة أنهم قوة عسكرية، وبالنسبة لأي مفاوضات ندعم حدوثها، فهم طرف من ذلك.كما لفت إلى أن الحوثيين يستجيبون للمشاركة الأميركية. مستطرداً: “أعتقد أنه رغم حقيقة أنهم لا يحبون كل ما نقوم به، وكل ما نقوله، إلا أنهم يرون أن لدينا دوراً مهماً نلعبه لا غنى عنه”.وتابع: “لا يوجد أحد آخر يمكنه أن يلعب الدور الذي نلعبه فيما يتعلق بضمان أي نوع من وقف إطلاق النار، أو أي نوع من التسوية السياسية التي ستخرج في هذا الصراع”.