اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالرئيسيةتقاريرشبوةمحلياتملفات خاصة

الاخوان يبحثون عن طوق نجاة من الغرق المحتوم في شبوة وتحركات إنقاذ بن عديو تصطدم بالرفض الشعبي

يمن الغد – خاص


في الوقت الذي تجري فيه الترتيبات لإعادة تنظيم السلطات المحلية والأمنية والعسكرية بمحافظة شبوة، وإقالة المحافظ محمد صالح بن عديو ضمن اصلاحات شاملة للقضاء على الفساد المستشري في المحافظة ومعالجة ما أفسدته سلطة الإخوان على مدى ثلاث سنوات ماضية، حركت جماعة الاخوان قياداتها وناشطيها بالمحافظة وبشكل مكثف للقاء وجهاء المحافظة وقياداتها المؤثرة في محاولة لتحسين صورة بن عديو واقناع الرئاسة بعدم اقالته.
وقالت مصادر محلية لـ”يمن الغد”: ان السلطة المحلية الإخوانية زعمت انها التقت اليوم الوجهاء في مديريات (الروضة، ميفعة، رضوم) في محاولة من حزب الاصلاح للبحث عن طوق نجاة لإنقاذ المحافظ الأخواني محمد صالح بن عديو من العزل والمحاكمة، بسبب ما ارتكبه من فساد وانتهاكات بحق ابناء المحافظة.
ووصفت مصادر سياسية بأن ما يحدث مهزلة وقالت “بدأت المهزلة اليوم من مدينة جول الريدة، وذلك من خلال لقاء عقدتها السلطات المحلية في مديريات رضوم والروضة وميفعة مع ما سمتهم بالشخصيات الأجتماعية بالمديريات الثلاث – بينما من حضر اللقاء هم قيادات في حزب الأصلاح بالمديريات المذكورة في حين قاطع اللقاء المشائخ والأعيان والوجهاء البارزين والمؤثرين في المديريات”.
وقالت المصادر ان لقاء الدفع المسبق والذي رصدت له سلطة الاخوان في المحافظة مبلغ عشرون مليون ريال جاء في محاولة بائيسة للحيلولة دون إقالة بن عديو الذي أجمعت القوى السياسية والقبيلة والشعبية والتحالف والرباعية على ضرورة تغييره”.
وبحسب المصادر فأن بن عديو قد رصد مبلغ نصف مليار ريال مبلغ مبدئي لإقامة فعاليات تطالب ببقاءه محافظا لشبوة وتلميع صورته.
وفي فضيحة جديدة كشفت مصادر محلية مطلعة ان سلطة الاخوان وجهت دعوة باسم السلطة المحلية لوجهاء مديريات (الروضة، ميفعة، رضوم) لحضور لقاء تحت مسمى “لقاء للوجهاء والمشائخ والاعيان والشخصيات الاجتماعية تحت شعار (معا صفا واحدا ضد المليشيات الحوثية والانقلابية والتمسك بشرعية هادي وبن عديو)، الا دعوتها قوبلت بالرفض من قبل غالبية وجهاء وأعيان المديريات رغم الاغراءات المادية، وأكدت المصادر أن قيادة الاخوان في المحافظة اضطرت لإلزام مدراء المدارس بتوجيه المدرسين والطلاب لحضور اللقاء للتغطية على رفض المجتمع لهم، وتغطية الفراغ في اللقاء وعجزهم عن جمع وجاء المديريات.
وفي السياق تتواصل انتفاضة المحافظة الشعبية والقبلية للمطالبة بسرعة إقالة بن عديو والقضاء على الفساد الذي ينخر سلطة المحافظة، وأكدت مصادر مطلعة انه تجري حالياً ترتيبات لإعادة تنظيم السلطات المحلية والأمنية والعسكرية بمحافظة شبوة، في مسعى لمعالجة ما أفسدته سلطة الإخوان بقيادة المحافظ محمد صالح بن عديو، وتمثل هذه الترتيبات ضرورة حتمية من أجل تأمين شبوة وحمايتها من المؤامرات الإخوانية – الحوثية التي استهدفت وتستهدف نسيجها الاجتماعي وتركيبتها القبلية في إطار مخطط إقليمي يهدف لإعادة المحافظة المحررة إلى حضن إيران ممثلاً بميليشيا الحوثي ذراعها في اليمن.
وجاءت التحركات الرسمية وبالاتفاق مع التحالف لإعادة ترتيب سلطات شبوة، بعد تصاعد الغليان الشعبي والقبلي الرافض لممارسات وجرائم السلطة الإخوانية وأذرعها العسكرية وانتهاكاتها بحق أبناء وقبائل المحافظة الذين كان لهم دور كبير في تحريرها من مسلحي ميليشيا الحوثي الانقلابية والعناصر الإرهابية.
وتنوعت جرائم ميليشيا الإخوان بقيادة محمد صالح بن عديو، بين الاغتيالات والاعتقالات والاختطافات والتنكيل بالمواطنين وحرمانهم من الخدمات إلى جانب نهب الممتلكات العامة والخاصة، وأخونة المؤسسات الحكومية والأجهزة الأمنية وإقالة القيادات العسكرية واستبدالها بمعلمين وتربويين من أعضاء حزب الإصلاح، الذراع المحلي لتنظيم الإخوان في اليمن.
كما استحدثت السلطة الإخوانية عددا من السجون السرية في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، وأخفت فيها قسريا المئات من المدنيين وعناصر قوات النخبة، اختطفتهم دون أي مسوغ قانوني، ومارست بحقهم صنوف التعذيب بإشراف عناصر أمنية في الجهاز السري أو ما يعرف بالتنظيم الخاص في جماعة الإخوان.
وعلى مدار ثلاث سنوات عملت الميليشيات الإخوانية على استهداف المجتمع الشبواني وتأليب القبائل على بعضها البعض ومن ثم ضربها للقضاء على خطرها الذي يهدد مخططاتها التآمرية مع الميليشيات الحوثية التي تجسدت بخيانة تسليم مديريات بيحان الثلاث دون قتال منتصف سبتمبر الماضي لاستكمال إسقاط مدينة مأرب الصامدة منذ سنتين، كمرحلة أولى، يعقبها تسليم شبوة بكافة مديرياتها للحوثيين دون أي قتال.
وكشفت قيادات عسكرية بارزة في محور عتق في تسجيلات مرئية تداولتها وسائل الإعلام، عن ممارسات سلطة شبوة الإخوانية بحق الضباط والعسكريين في الألوية التابعة للمحور.. مؤكدين أن الميليشيات الإخوانية وعلى غرار ما تقوم به الميليشيات الحوثية صادرت مهام ضباط المحور العسكرية وكلفوا بها طلابا ومعلمين في المدارس الابتدائية من أتباع حزب الإصلاح في المحافظة.
وأجمع القادة العسكريون على أن الميليشيات قامت بتسليم مديريات بيحان للحوثيين وسحبت سلاح المحور لاستخدامه ضد أبناء شبوة في معسكر العلم بدلا من استخدامه في مواجهة الحوثيين.
ويؤكد قمع سلطة الإخوان للتحركات المجتمعية والقبلية من أجل استعادة بيحان تواطؤها مع الميليشيات الحوثية، وهو ما تسبب بتصاعد الغليان الشعبي المناهض لهذه السلطة التي ترفض الاستماع لهم وطالب بإقالتها بعد أن بلغ فسادها وجرائمها حد الخيانة للأرض والدم.
لذلك استجابت قبائل شبوة لدعوة مستشار رئيس الجمهورية والنائب في البرلمان، الشيخ، عوض محمد بن الوزير العولقي، وتداعت للمشاركة في لقاء الوطأة الذي عقد منتصف نوفمبر الماضي وخرج بالعديد من المطالب أبرزها إقالة السلطة الإخوانية ومحاسبتها على جرائمها وفسادها المالي وخيانتها.

وقامت القبائل يساندها مختلف فئات المجتمع الشبواني بنقل اعتصامها السلمي من مديرية نصاب إلى مدينة عتق مركز وعاصمة شبوة، في إطار تصعيدها السلمي من أجل تنفيذ مطالبها التي تتوافق بشكل كامل مع مطالب الشارع المحلي الذي ضاق ذرعاً بهذه السلطة الفاسدة.
وتواصل القبائل تصعيدها السلمي للضغط على السلطة الشرعية من أجل إنهاء هيمنة التنظيم بأذرعه المختلفة على المحافظة، سلطة محلية ومؤسسات مدنية وأجهزة أمنية وعسكرية وموارد وثروات، وصولا إلى وقف العبث بموارد المحافظة وتحصينها من أية خيانات جديدة.. وأكدت ان كل ذلك لن يتحقق الا بإقالة بن عديو وازاحة سلطة الاخوان من قيادة المحافظة.

زر الذهاب إلى الأعلى