جندوا المراهقين للجهاد في كل مكان ل: محاربة الشيوعية.
خاضوا معارك المناطق الوسطى، وحرق ابنة الورد وأطفالها بحطب التقوى:
تحت يافطة الخلاص من الشيوعية.
استعادوا مخزونهم التكفيري، استردوا بضاعتهم الدموية من مخازن كل بقاع أرض القتال، لمواجهة:
ذات الخطاب التعبوي لنصرة الله ضد عدن المارقة.
بنوا المعاهد والجامعات الدينية الفاشية، لتفريخ خلايا العنف الديني ضد خصومهم السياسيين، تحت عنوان فاقع صدئ:
مكافحة الشيوعية.
اغتالوا بالفتاوى في صنعاء وغيرها، أنظف كائنات الأرض، وخاضوا حرب ذلك الصيف التسعيني السفيه بدمويته المفزعة، بتحريض من المنابر لبتر آخر عرق لا يتماثل معهم.
الدينيون الآن يحتربون مع بعضهم، وفي المنتصف بينهم، لا زلنا نحن نزلاء المقاصل.
لم يسقطوا عنا فتاوى التكفير، مع أننا نحن القتلى نقعد على طاولات الطرفين وهم القتلة، ولم يعتذروا عن طفل عدن طمرته ركام أحجار قصف المدفعية.
التيارات الدينية إذا لم تجد ما تأكله، اخترعت خصماً من أحشاء مرجعياتها لتأكل نفسها، وإن قفزت من قتال أعداء الله المزعومين، إلى استدعاء غابر حروب المذاهب.
حين تنظر إلى كل فظاعات المتحاربين المذهبيين، تصلي لله إن غادرت جلد قناعاتك المسكونة بالمساواة والعدالة، كي يعيد خلقك مرةً أُخرى شيوعياً.