اختراق التحالف للحوثيين يربك قياداتهم وصنعاء تشهد حالة طوارئ ومداهمات واعتقالات في محيط دوائر عليا
كشفت مصادر مقربة من دوائر قيادية في الصف الأول لميليشيات الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، عن تغييرات وإجراءات متزامنة على مستوى المكونات الأمنية والعسكرية والاستخباراتية والسلطات التنفيذية في صنعاء، بما فيها حركة تغييرات واسعة في الحراسات والطواقم المساعدة والسكرتارية وحتى أماكن الإقامة ووسائل التواصل والاتصالات.
وأفادت مصادر مطلعة عن ارتدادات زلزالية تضرب مكونات الجسم القيادي متعدد المستويات والأجنحة لميليشيات الحوثي في صنعاء، تحت صدمة الضربات العميقة والموجعة التي لحقت بإيران وميليشياتها في اليمن خلال الأسابيع الأخيرة، إشارة إلى تركيز دقيق لعمليات واستهدافات تحالف دعم الشرعية على مستوى الجبهات المشتعلة وتجاه مأرب خصوصا، وعلى مستوى مركزي يشمل العاصمة صنعاء والمستويات القيادية والمرافق والمنشآت والمخابئ الحساسة والاستراتيجية.
وتحدث مصدر أمني مقرب من الدوائر الحوثية عن “مرحلة جديدة – ما بعد التخلص من إيرلو”.
وشهدت الأيام الماضية ارتباكا كبيرا ولم تتوقف الاعتقالات والمداهمات في مستوى الحراسات والأمن والمقربين والمحسوبين على المكونات القيادية الحوثية.
وتزايدت حدة الاتهامات والشكوك باختراقات عميقة لحساب التحالف، خصوصا بعد الوصول إلى غرف عمليات ومخابئ ومخازن واجتماعات وتحركات على درجة عالية من الحساسية والخطورة وكانت عرضة لاستهداف التحالف.
وكان المتحدث الرسمي باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العميد الركن تركي المالكي، أكد في مؤتمر صحافي، الأحد، قدرة التحالف على الوصول إلى الدوائر القيادية العليا واستهداف القيادات الإرهابية المطلوبة على قائمة الأربعين.
وقال المالكي إن التحالف اخترق الدوائر القيادية العليا وحصل على أدلة استخباراتية، سواء التسجيلات التي تم عرضها أو غيرها سيتم إعلانها في وقت آخر.
وتوعد القيادات الإرهابية العليا بعدم التسامح معها وباتخاذ إجراءات استهداف تطالها في اجتماعاتها، لافتاً إلى وجود مصادر استخباراتية موثوقة في الدوائر القيادية العليا للميليشيات الحوثية.