اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةالمجلس الانتقالي الجنوبيشبوةمحليات

تحرير شبوة يقترب وحشود عسكرية ضخمة تنتظر “ساعة الصفر”

تتسارع الأحداث بمحافظة شبوة عقب تعيين محافظ جديد، واستمرار توافد الحشود العسكرية التي باتت على أبواب المحافظة وتترقب “ساعة الصفر”.
وتضرب محافظة شبوة جنوب شرق اليمن موعدا جديدا مع التحرير في أعقاب وصول قوات نوعية عتاد وعدة من قوات العمالقة قادمة من الساحل الغربي إلى عاصمة المحافظة المطلة على بحر العرب، وباتت تتأهب دخول خط المعركة ضد مليشيات الحوثي الإرهابية.  

وبالتزامن، تستمر القبائل الشبوانية، وأكبرها العوالق، التي يتزعمها المحافظ الجديد الشيخ عوض بن الوزير، في التقاطر إلى المعسكرات ضمن زخم قبلي وعسكري غير مسبوق يستهدف تحرير مديريات بيحان الـ 3 شمالي، والتي سقطت بخيانة إخوانية في سبتمبر/أيلول الماضي.
وقال مصدر عسكري، إن أكثر من 4 ألوية من قوات العمالقة ضمن القوات المشتركة وصلت إلى شبوة قادمة من الساحل الغربي، ومجهزه بأحدث الآليات والمعدات العسكرية والقتالية.
وكانت قوات العمالقة أعلنت إرسال عديد من ألوية الاحتياط إلى الساحل الشرقي، ونشرت صورا توثق اصطفافا طويلا لمئات الآليات والدوريات وهي تتجه من الساحل الغربي صوب شبوة للمشاركة في القتال بجانب الجيش اليمني.
ولاقت هذه الترتيبات العسكرية والقبلية والسياسية تفاعلا شعبيا واسعا في المجتمع الشبواني، واعتبره ضباط وسياسيون ثمرة لـ”اتفاق الرياض” وضمن ترتيبات لاستكمال تنفيذه.
وقال القائد السابق لقوات الشرطة العسكرية في شبوة، العقيد محمد بن مبارك البريكي، إن كل ما تشهده شبوة من حراك هو ثمرة لـ”اتفاق الرياض” الذي يرعاه التحالف بقيادة السعودية بين الانتقالي والحكومة اليمنية.
المسؤول العسكري السابق، ويعد من ضباط شبوة البارزين، أوضح في تصريحات صحفية، أن “تعيين الزعيم القبلي والبرلماني عوض الوزير محافظ لاقى ارتياحا شعبيا واسعا في المجتمع الشبواني، وسيتبع ذلك تعيينات أخرى”. 
وتابع: “يعد وصول قوات العمالقة إلى المحافظة خطوة من شأنها تأمين شبوة، وتكوين قوة ضاربة مع النخبة والمقاومة لتصحيح المعركة”.
واعتبر البريكي هذه التطورات المتسارعة في شبوة تفتح آمالا عريضة، معتقدا أن يتبع ذلك تغيرات تشمل المؤسسات العامة خصوصا العسكرية والأمنية ضمن ترتيبات للمعركة الحاسمة. 
وأشار إلى أن الأهالي يستبشرون بعودة النخبة الشبوانية التي لعبت دورا مهما في مكافحة الإرهاب والتي تتواجد قواتها في المديريات الشرقية من المحافظة.
ونبه البريكي إلى أن تحرير “بيحان” يتطلب الترتيب والوقت وهي معركة تقع أولوياتها عند كل أطياف المجتمع الشبواني للمشاركة في هزيمة مليشيات الحوثي للمرة الثانية بعدما كانت حررتها عام 2017 قبل أن تسلمها قوات الإخوان في سبتمبر/أيلول الماضي دون قتال.
من جانبه، قال الناشط السياسي أحمد الحر (تغيير المحافظ الإخواني محمد بن عديو، وأداء الشيخ عوض الوزير المحافظ الجديد اليمين الدستورية، وقدوم ألوية العمالقة إلى شبوة كلها تغييرات أحدثت زخما كبيرا لدى أبناء كل مديريات شبوة وأطيافها بمختلف توجهاتهم).
وأضاف أن “هذه الخطوات الرئاسية الجريئة والتوجه العسكري الصارم للتحالف فجر حماس لدى القبائل الشبوانية للمشاركة في المعركة الحاسمة لتحرير مديريات بيحان من مليشيات الحوثي الإرهابية وكذا تطهيرها من مليشيات الإخوان”.
وتابع:” لا ننكر أن المحافظ الجديد لديه تحديات كبيرة منها إطلاق سراح المعتقلين في سجون الإخوان ومكافحة الفساد المستشري، لكن التحدي الأكبر للوزير هو إعادة بوصلة المعركة نحو العدو الرئيسي لكل اليمنيين وإعادة اصحاب الخبرة والكفاءات لتوالي أدوارهم الحقيقة”.
وبشأن الترتيبات العسكرية، أكد أنها تجرى على قدم وساق وتشمل دخول القوات الجنوبية والنخبة الشبوانية وقوات العمالقة على خط المعركة.
وأشار إلى التجهيزات القبلية والشعبية للانخراط ضمن المقاومة اليمنية، وقوات العمالقة وزخم شعبي غير مسبوق استعدادا لانطلاق شرارة المعركة مع مليشيات الحوثي.
ويلعب التحالف العربي بقيادة السعودية دورا محوريا لدعم المعركة وترتيبها، بالإضافة لتوفير الإسناد الجوي والبري وفقا للمعطيات على الأرض.
وطبقا للناشط اليمني الذي ينحدر من شبوة أن هذه الترتيبات رفعت من معنويات المقاتلين في كافة القوات وسوف ينعكس بشكل إيجابي على حسم المعركة ومن المهم هنا انتظار عنصر المباغتة وتوقيت بدء “ساعة الصفر” لتحرير بيحان من مليشيات الحوثي.

زر الذهاب إلى الأعلى