وصف قائد المقاومة الوطنية رئيس المكتب السياسي العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، معركة اليمنيين ضد مليشيا الحوثي التابعة لإيران بأنها “القادسية الثالثة”، مؤكدا جاهزية القوات المشتركة لتجاوز العمليات الدفاعية إلى الاعتراضية والهجومية. وقال في كلمة أدلى بها، اليوم الأربعاء، خلال زيارته اللواء الثاني حراس الجمهورية في محور البرح بمحافظة تعز” نحن الآن نخوض القادسية الثالثة ضد فارس بعد قادسية القعقاع وقادسية صدام، نحن الآن نخوض القادسية الثالثة، ويخوضها أبطال مأرب، جيشا وقبائل، تحية لأبطال مأرب ومحافظها البطل.
وتطرق إلى أن إعادة تموضع القوات المشتركة أتت في سياق عسكري مدروس، وخلصت المشتركة من خطر “ستوكهولم” الذي قيدها وجعلها غير قادرة على إطلاق معركة كبرى لتحرير مدينة الحديدة، كما أمنت الساحل الغربي وممرات الملاحة الدولية وباب المندب، وتأمين القوات المشتركة نفسها من خلال إعادة ترتيبها وانتشارها بمسرح عمليات مدروس وإخراج احتياطي قوي للمشاركة بعمليات اعتراضية هجومية في أي جبهة. وأكد جاهزية القوات المشتركة، مشيرا إلى أن “مليشيات الحوثي لغمت الشجر والحجر والسهل والجبل في الساحل الغربي ولم تنفعها في شيء أمام شجاعة وبسالة القوات المشتركة، وأثبتنا لهم مجددا في معركة شرق حيس أن لا شيء يقف أمام إرادة الرجال الأبطال”. وأردف بأن تحرك ألوية من أبطال العمالقة شرقا، إلى شبوة، سيحدث تحولا في ميادين المعركة، مؤكدا لأبناء شبوة أن موعدهم مع التحرير على أيدي الأبطال الأحرار، ودعم الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الذين قدموا ويقدمون الغالي والنفيس. ودعا المتواجدين في الخارج للعودة إلى أرض الوطن “إذا أرادوا المشاركة الفاعلة في المعركة الوطنية”. وسخر قائد المقاومة الوطنية من ضجيج الحوثي وأتباعه بالحديث عن السيادة بينما تتوالى الأدلة والشواهد على إدارة الحرب الحوثية في اليمن بصورة مباشرة من قبل عناصر الحرس الثوري الإيراني ومليشيا حزب الله اللبناني.