اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةالمجلس الانتقالي الجنوبيتقاريرشبوةمأربمحلياتملفات خاصة

العمالقة.. قوات جنوبية فضحت تخادم الاخوان والحوثي وأسقطت حلم مرتزقة إيران بابتلاع مأرب


يمن الغد / تقرير – خاص
يوما بعد أخر تتكشف العلاقة بين حزب الاصلاح “الفرع المحلي لتنظيم الاخوان في اليمن” وبين مليشيات الحوثي، الذراع الايراني في اليمن، ولم يتوقف الأمر عند اللقاءات السرية بين قيادات الجماعتين، وما يحدث في الجبهات من تسليم واستلام للمواقع والأسلحة والمعلومات، بل اصبح التخادم بين الطرفين علنا وهو ما أكده اللقاء الذي جمع قيادات من الطرفين أمس الأول بالعاصمة صنعاء، وهو اللقاء الذي ربما يكشف عن معطى جديد في مسار الأزمة اليمنية، بعد عامين من سرية هذه العلاقة.
وفي شبوة كشف تحرك الوية العمالقة لتحرير مديريات بيحان (عين – عسيلان – بيحان) حجم التخادم والتنسيق بين ميليشيا الحوثي وتنظيم الإخوان عبر فرعه في اليمن حزب الإصلاح الذي كان يسيطر على السلطة في شبوة وكان له دور كبير في تمكين سيطرة الحوثي على مديريات بيحان الثلاث منتصف سبتمبر الماضي، كما يقول مراقبون سياسيون وعسكريون.
 وبعد ساعات من وصول العمالقة إلى شبوة، باشرت الميليشيات الحوثية إستهداف مواقعها بالصواريخ الباليستية بالتزامن مع إرسال تعزيزات عسكرية إلى مواقعها في مديريات بيحان، على الرغم من عدم إستهدافها لتلك المواقع خلال تمركز ميليشيا الإخوان فيها طوال فترة سيطرة الاخوان.
وأثبت تحرك العمالقة في شبوة ومارافقه من انهيار سريع لمليشيات الحوثي في مأرب أثبت جليا عمق هذه العلاقة وأن مليشيات الحوثي تتقوى بخيانات الاخوان.

العمالقة تُسقط حلم مرتزقة إيران بابتلاع مأرب

ويؤكد مراقبون سياسيون ان تحرك ألوية العمالقة في بيحان، أسقط حلم مرتزقة إيران لابتلاع مأرب، التي استفادت من خيانة الإخوان ممثلة ببن عديو الذي كسر ظهر قبائل مراد بتسليمه بيحان لمليشيات الحوثي.


واكد المراقبون ان تقدم العمالقة نحو بيحان، فرمل اندفاع مليشيا الحوثي لإسقاط مدينة مأرب.. وبدأ جليا تراجع جبهات الحوثي في محيط مأرب بعد ان كان يطبق الحصار على المدينة واقترب من اقتحامها، ولكنه الان وبعد وصول العمالقة الى شبوة بدأ يسحب مليشياته من محيط مأرب ويعزز بيحان.
وأضاف المراقبون( تحرك ألوية العمالقة على تخوم بيحان، غير وجه الحرب جذريا في مأرب، ففي الوقت الذي كانت مليشيا الحوثي تهاجم قرب البوابة الجنوبية للمدينة، ها هي الان تتراجع جنوباً ورغم ان العمالقة لم تبدأ المعركة بعد، لقد نجحت العمالقة في انتزاع مأرب من بين أنياب ومخالب الحوثي).
ويقول المراقبون( ان الحوثي الان في مأزق اصبح كل ما يحلم به هو الخروج من مشنقة عملاقة تلفها حول رقبته ألوية العمالقة التي اربكت حسابته ومن يتخادم معه), مشيرين الى موقف الحوثي قبل تحرك العمالقة إلى شبوة، وكيف كانت أعين مليشيا الحوثي على مدينة مأرب وصافر، وكيف اصبح وضعهم الان بعد وصول العمالقة، فلم تعد المليشيات تفكر بأكثر من حماية مؤخرتها في بيحان والتي اقترب تحريرها بيد ألوية العمالقة).

نهاية سلطة الإخوان

ويعتبر تولي العمالقة مسؤولية العمليات العسكرية لتحرير وتأمين بيحان خاصة وشبوة عامة، نهاية لسلطة الإخوان التي تسيطر على المحافظة منذ اغسطس 2019م ومارست خلال فترة حكمها جرائم وإنتهاكات ضد أبناء المحافظة، في إطار مخطط يهدف إلى تمزيق نسيجها الإجتماعي وإضعاف قبائلها وتمكين الميليشيات الحوثية من العودة لإستهداف عمليات التحالف العربي وإستمرار إستنزافه كما حصل في العديد من جبهات شمال اليمن، بحسب مصادر قيادية مدنية وعسكرية من ابناء المحافظة، وهو الخطر الذي ادركه التحالف مؤخرا واتخذ قرارا بإنهاء سيطرة الاخوان على شبوة خاصة بعد خيانتهم بتسليم بيحان للميليشيات الحوثية .


 ويرى سياسيون وعسكريون أن الميليشيات الحوثية والإخوانية ستعمل جاهدة من أجل عرقلة تحركات العمالقة من أجل تحرير بيحان، ولم يستبعدوا أن تقاتل تلك الميليشيا جنباً إلى جنب ضد العمالقة مقابل عدم السماح بتحرير بيحان وقطع خط الإمدادات على الميليشيات الحوثية المتقدمة جنوب مأرب.
وأشار السياسيون إلى تسليم الإخوان مديريات بيحان للحوثيين، دون قتال، وكيف حاول الاخوان بعد ذلك منع أي تحرك عسكري حقيقي لتحريرها، وحين فشلت مخططاتهم؛ وتحركت ألوية العمالقة، تحولوا إلى خلايا تخابر مع مليشيات الحوثي.

الحوثي وخيانات الإخوان

وأثبتت التطورات الأخيرة في شبوة ومأرب، عمق العلاقة والتخادم ين جماعتي الحوثي والاخوان و أن الحوثي تقوى بخيانات الإخوان فقط، وهو ما اثبته ايضا انهيار مليشيات الحوثي في مأرب، بمجرد أن شعرت بتحرك ألوية العمالقة لتمريغها في بيحان.
وقال المراقبون السياسيون ان دوي مدافع ألوية العمالقة في شبوة، وصل صداها إلى طهران، وتحدثوا عن لهجة ايران قبل وبعد وصول العمالقة وكيف كان قبل تحرك العمالقة حيث كانت إيران تشترط خروج قوات التحالف العربي من اليمن، قبل الحديث عن أي مفاوضات، ولكنها بعد تحرك العمالقة خرج المتحدث الرسمي باسم وزارة خارجيتها مستسلما ويعرض “تشكيل حكومة وحدة وطنية” في اليمن.

مسار جديد في الأزمة اليمنية

وفي سياق العلاقة بين الاخوان والحوثي والتي ظلت طوال السنوات الماضية سرية، دشنت الجماعتين علاقتهما علنا بلقاء امس الأول بالعاصمة صنعاء ورغم ان اللقاءات سابقا كانت سرية الا انها لم تكن خافية على أحد، فهناك الكثير منها، جرت خلال السنتين الماضيتين، لكن هذه المرة الأولى تم اللقاء على العلن ونشر صور للقاء في شبكات التواصل الاجتماعي.


وتفيد المعلومات، أن القيادي الاصلاحي البارز فتحي العزب المقيم في صنعاء، يتولى إدارة المشاورات المباشرة مع ميليشيا الحوثي الانقلابية، طوال السنوات الماضية. وتحديدا عقب إطاحة الحوثيين بحليفهم السابق علي عبدالله صالح أواخر العام 2017.
وبحسب المعلومات، فإن دولة قطر، عملت بعد انسحابها من التحالف العربي، على تقريب الكثير من وجهات النظر، بين قيادات الحوثي وقيادات حزب الإصلاح الموالين لها، أو ما بات يعرف بـ “جناح قطر”.
 وكان ذلك نكاية بالسعودية ودولة الإمارات عقب الخلافات التي عصفت بالعلاقات بينهما، قبل أن تستعيدها مؤخراً بوساطة أمريكية.
ويرى مراقبون، أن أبرز ثمار هذه اللقاءات والتقارب الذي لعبت قطر دورا كبيرا فيه، تمثل في تسليم حزب الإصلاح الذي تتحكم قياداته بمفاصل القرار في الجيش، مديرية نهم شرق صنعاء ومحافظة الجوف، للحوثيين.
كما توج هذا التقارب الحوثي الإصلاحي، وفقا للمراقبين، بتسليم جبهات البيضاء وأجزاء واسعة من مأرب، والجوف إضافة إلى مديريات بيحان في شبوة.
كما يعتقد المراقبون، أنه كلما تآكلت مساحة النفوذ التي يهيمن عليها حزب الإصلاح مع حليفه الاستراتيجي الجنرال علي محسن الأحمر، كلما قابله تمدد وتوسع حوثي أكبر في مناطق نفوذ الشرعية.
ويقول المراقبون، إن حزب الإصلاح منذ اندلاع الثورة الشبابية في 2011، وضع الكثير من الفخاخ التي كان يعتقد أنها ستمكنه من الهيمنة والتفرد بالقرار والسيطرة على مفاصل الدولة، دون أن يدرك أنها ستكون مصيدة كبيرة لمشروع بناء الدولة اليمنية، لكنه اليوم مازال يمضي بنفس الاستراتيجية المدمرة له قبل الآخرين.
وبحسب المراقبين، فإن الكشف العلني عن اللقاءات بين قيادات الحوثي والإصلاحي، يضع الأزمة اليمنية في مسار جديد، تحديداً مع التوجهات الجدية للحكومة والتحالف العربي في تنفيذ اتفاق الرياض، الذي بدأت أولى خطوات هذا التوجه من محافظة شبوة التي كان حزب الإصلاح يفرض عليها سيطرته بالقوة تحت غطاء الحكومة الشرعية، ورغم ذلك ظهر التخادم الحوثي الاخواني جليا بالتآمر مجددا على قوات العمالقة، وهو ما يؤكد حرص الاخوان على عدم تحرير بيحان.

زر الذهاب إلى الأعلى