تفرض جماعة الحوثي قراراتها المجحفة على تجار ورجال أعمال العاصمة صنعاء، للسيطرة على القطاع الخاص في مناطق سيطرتها.
واتخذت الجماعة قرارات تقضي بحظر استيراد سلع ومواد استهلاكية مختلفة، من بينها الزبيب والثوم والبرتقال، امتدادا لقرارات سابقة حظرت فيها استيراد جميع أنواع المكسرات والفواكه والخضراوات والمعلبات وبعض الأدوية وحافلات النقل الصغيرة وغيرها من المواد والسلع الأخرى.
ورجحت المصادر، بحسب ما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط”، أن يكون هدف الميليشيات من وراء تلك الخطوات هو استكمال فرض كامل هيمنتها على كبار التجار المستوردين بغية إحلال آخرين موالين لها مكانهم.
في الأثناء، ورغم مضي الميليشيا طوال فترات ماضية في اتخاذ سلسلة من القرارات تخص حظر استيراد مواد استهلاكية عدة لأسباب غير مفهومة، فإن سكان صنعاء ومدن يمنية أخرى تفاجأوا بأن معظم تلك السلع المحظورة من الاستيراد لا تزال حتى اليوم منتشرة في المحال التجارية ومختلف الأسواق في المدن تحت قبضة الجماعة.
وتشير مصادر إلى أن لجوء الحوثيين لإصدار مثل تلك القرارات ليس الهدف منه تشجيع ودعم وحماية بعض المنتجات المحلية كما تزعم الميليشيات، وإنما لمحاربة من تبقى من كبار التجار المستوردين ومنعهم من الاستيراد من أجل إفساح المجال أمام التجار الجدد الموالين للميليشيات.