إدانات عربية واسعة لقرصنة وسطو الحوثيين على سفينة شحن قبالة الحديدة وتحذير شديد اللهجة من التهاون مع إرهاب المليشيات
لقيت جريمة قرصنة وسطو مليشيات الحوثي على سفينة شحن قبالة سواحل الحديدة إدانات عربية واسعة.
وأدان البرلمان العربي، بشدة، قيام مليشيات الحوثي الإرهابية بالسطو المسلح والقرصنة على سفينة الشحن “روابي” التي تحمل علم دولة الإمارات العربية المتحدة أثناء إبحارها قبالة الحديدة غربي اليمن.
وحذر البرلمان، في بيان، اليوم (الاثنين)، من خطورة ما قامت به مليشيات الحوثي على حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر، كونه يمثل خرقاً صارخًا للقوانين والأعراف الدولية، وتطورًا خطيرًا يهدد أمن وسلامة الملاحة البحرية في هذه المنطقة الحيوية من العالم، وتهديدًا للاقتصاد والتجارة الدولية، ومساسًا بمنشآت حيوية وطرق نقل عالمية يُعد استهدافها جريمة حرب، الأمر الذي يستوجب موقفًا دوليًا فوريًا وحازمًا.
وشدد البرلمان على أن قيام مليشيات الحوثي بهذا العمل الإرهابي الجبان يشير إلى أن يدها تتلطخ بالشر يومًا بعد يوم في المنطقة بعد أن أصبحت رمزًا لتهديد أمن الإقليم، وتريد أن تمسك بخناق المنطقة عبر التحكم بالمضائق البحرية ذات الأهمية العالمية، مؤكدًا أن أي تهاون تجاه هذا الأمر في البحر الأحمر سيقود إلى تقويض أمن وسكينة العالم.
وجدد البرلمان العربي تأكيد أهمية الالتزام المطلق بجميع الصكوك والمواثيق الدولية ذات الصلة، وعلى رأسها معاهدة الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982، واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية لعام 2000.
إلى ذلك أدانت وزارة الخارجية الأردنية “بأشد العبارات”، تعرض سفينة شحن للقرصنة والاختطاف من قبل ميليشيا الحوثي، مساء الأحد، أثناء إبحارها قبالة محافظة الحديدة.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير هيثم أبو الفول “إدانة واستنكار المملكة الشديدين لهذه الأفعال الإرهابية، التي تشكل تهديدا لحرية الملاحة البحرية، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي”، مطالبا بإخلاء السفينة “فورا” لاستكمال مسيرها.
وبدورها، أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، عن “إدانتها الشديدة لعملية القرصنة والاختطاف التي اقترفتها ميليشيا الحوثي، ضد سفينة شحن مدنية كانت محملة بمعدات للمستشفى السعودي الميداني”.
واعتبرت منظمة التعاون الإسلامي هذا الاعتداء “عملا إجراميا من شأنه عرقلة حرية الملاحة البحرية والتجارية الذي تضمنه القوانين والمعاهدات الدولية، ويؤدي إلى وقف إرسال المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني”. وطالبت الأمانة العامة بإطلاق سراح السفينة فورا.
وكان التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، قد أعلن، الاثنين، أن سفينة الشحن “روابي” تعرضت للقرصنة والسطو المسلح من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية، لافتا إلى أنها “كانت تحمل معدات خاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني في جزيرة سقطرى”.
وذكر المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العميد الركن تركي المالكي، في بيان، أن سفينة الشحن تعرضت للقرصنة والاختطاف، عند الساعة 23:57 دقيقة من مساء يوم الأحد، أثناء إبحارها مقابل محافظة الحديدة.
ونبه التحالف إلى أن عملية القرصنة من قبل الحوثيين تشكل تهديدا حقيقيا لحرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية في البحر الأحمر.
كما أكد أن الميليشيات تتحمل المسؤولية الكاملة نتيجة فعلها الإجرامي بقرصنة السفينة وانتهاك مبادىء القانون الدولي الإنساني ودليل “سان ريمو” بشأن القانون الدولي في النزاعات المسلحة في البحار واتفاقيات الأمم المتحدة للبحار.
وشدد التحالف العربي على أن قواته ستتخذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة من أجل التعامل مع هذا الانتهاك.
وكانت السفينة تقوم بمهمة بحرية من جزيرة سقطرى لميناء جازان وتحمل على متنها كامل المعدات الميدانية الخاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني بالجزيرة بعد انتهاء مهمتها وإنشاء مستشفى بالجزيرة.