شبوةمحلياتمقالات

من يقف خلف تفجير انبوب نفط شبوة .. ؟!!


من البديهي والمتوقع جدا منذ اول يوم للتصعيد الجماهيري الاحتجاجي السياسي والاعلامي والعسكري في محافظة شبوة لمواجهة قرار اقالة المحافظ بن عديو وتعيين اخر بديل له . بان شبوة ستشهد فوضى عسكرية واعمال ارهابية في حال صدور القرار .. ومما زاد في جدية تأكيد تلك التوقعات هي تلك الرسالة الموجهة من قبل بن عديو الى رئيس الجمهورية بشأن الاعتذار عن القبول بالقرار الذي قضى بتعيينه مستشارا لرئيس الجمهورية وما تضمنته تلك الرسالة من اعلان صريح بان بن عديو سيبقى في صفوف الجماهير يناضل في سبيل مطالبهم .. ” اي ان ابن عديو اختار الاصطفاف الى ساحات المعارضة في شبوة ضد ما يطلق عليه التوجه الاماراتي او الاجندة الاماراتية وبما فيها قيادة السلطة المحلية الجديدة .من جهة ثانية كان الانتقال مؤخرا لقوات العمالقة او المشتركة من جبهات الساحل الغربي الى محافظة شبوة كقوة عسكرية بديلة لقوات جيش الشرعية المصنفة لدى جهات محلية واقليمية بالانتماء او القرب او التبعية لحزب او جماعة سياسية هي الاخرى مثلت اضافة جديدة لمزيد من الاحتقان لدى تلك الجماعة التي تشعر بالتذمر تجاه كافة القرارات والاجراءات الاخيرة . ومن خلال تلك المعطيات التأزيمية وفي ظل اجواء مشحونه بالتوتر فمن الطبيعي ان تجد العناصر الارهابية والتنظيمات المتطرفة في  محافظة شبوة بيئة خصبه لتنفيذ مخططاتها الارهابية بتفجير هنا وتفخيخ هناك . مستغلة ظروف الصراع السياسي لنشر الفوضى .. وخصوصا بان عدد من القبائل والتحالفات المجتمعية في شبوة وحضرموت كان قد سبق لها اعلان وثيقة جامعة تطالب بوقف تصدير النفط واحقية المحافظة وابنائها بعائداته ..وهنا نؤكد مجددا بان ما سبق سرده من معطيات تأزيمية سياسية وقبلية ليس بالضرورة ان تكون اطرافها متهمة بتفجير الانبوب او بغيره من الاعمال الارهابية ولكن صراعاتها كانت ومازالت توفر للارهاب البيئة الخصبه لتنفيذ مخططاته . ولا ننسى ايضا بان استهداف انبوب النفط في الساحل الشرقي بتفخيخ ارهابي تزامن مع قرصنة بحرية ارهابية في الساحل الغربي ودون شك فان خيوط العمليتين متصله ببعض .

زر الذهاب إلى الأعلى