نجحت قوات العمالقة الجنوبية، الثلاثاء، من اقتحام مدينة النقوب الاستراتيجية على خط محافظتي شبوة مأرب، وذلك عقب معارك هي الأعنف مع الحوثيين تكبد خلالها التنظيم الإرهابي خسائر كبيرة.
وقال مصدر عسكري، إن قوات العمالقة سيطرت على السوق الرئيسي في مدينة النقوب الاستراتيجية.
كما سيطرت على مرتفعات “حيد بن سبعان” في أطراف مديرية بيحان إلى الجهة الشمالية الغربية من محافظة شبوة جنوبي اليمن، إضافة إلى بلدة “النويدرية” المتصلة بمدينة النقوب، وفقا لذات المصدر.
وفي وقت سابق، قال مصدر عسكري إن ألوية العمالقة سيطرت على بلدة “مفرق الحمى” واتجهت صوب “مدينة النقوب” لتصل إلى مثلث طرق من شأنه أن يقطع خط إمداد رئيسي للمليشيات في عديد من البلدات الجبلية منها السليم والصفراء.
وتكمن الأهمية الاستراتيجية لمفرق الحمى ومدينة النقوب بكونها مراكز ربط وسيطرة وتحكم بعدد من الطرق والممرات التي كانت تستخدمها المليشيات الحوثية كشرايين إمداد وتعزيز، وفقا للمصدر ذاته.
ويأتي تقدم العمالقة الجديد في أعقاب تحرير بلدتي هجر كحلان وطوال السادة، وواصلت تقدمها باتجاه النقوب شمال بيحان شمال غرب محافظة شبوة.
ولليوم الرابع، تستمر ألوية العمالقة في التقدم الميداني في مديريات بيحان الثلاث (عين، عسيلان، بيحان) وذلك ضمن عملية إعصار الجنوب التي أطلقتها لطرد مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
ونعت ألوية العمالقة مقتل بعض عناصرها خلال هذه المعارك الطاحنة على رأسها أركان حرب اللواء ثاني عمالقة العقيد سميح جرادة الصبيحي.
وكانت العمالقة قد شرعت في تأمين أجزاء كبيرة من مديرية عسيلان عقب تحرير مركز المديرية ومواقع ومناطق استراتيجية منها جبل بن عقيل الاستراتيجي ضمن المرحلة الأولى من عملية “إعصار الجنوب”.
كما دفعت بعديد من الفرق الهندسية بهدف تطهير المناطق المحررة من الألغام والعبوات المتفجرة التي زرعتها مليشيات الحوثي في الطرقات والمناطق الآهلة بالسكان.
وقبل أسبوع، نفذت ألوية العمالقة إعادة انتشار واسع إلى جبهات شبوة في خطوة أربكت حسابات تنظيم الإخوان الإرهابي ومليشيات الحوثي التي تسيطر على مديريتي “عين” و”بيحان” شمالي غرب المحافظة وضمن عملية عسكرية تهدف لدحر الحوثي وفك الحصار عن مأرب.