قالت المنظمة الدولية للهجرة يوم الخميس إنه رغم استمرار الصراع الدامي في اليمن منذ قرابة سبعة أعوام، لا يزال هذا البلد الفقير يمثل نقطة عبور للمهاجرين الأفارقة إلى السعودية بحثاً عن حياة أفضل.
وذكر مكتب المنظمة التابعة للأمم المتحدة في اليمن في بيان على تويتر “كثير من هؤلاء المهاجرين قد تقطعت بهم السبل الآن وهم بحاجة ماسة إلى المساعدة”.
وأضاف “أفاد ثلثا المهاجرين الإثيوبيين الذين يسافرون عبر جيبوتي في طريقهم إلى اليمن أنهم لا يعرفون أن هناك صراعاً في اليمن”.
كانت منظمة الهجرة الدولية قد قالت يوم الجمعة إن نحو 130 ألف مهاجر في اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية، مضيفة أنها “تقدم الرعاية الصحية وخدمات الحماية والمساعدات الداعمة للحياة للمهاجرين المستضعفين”.
من ناحية أخرى، قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين يوم الخميس إن العائلات في اليمن تواصل النزوح بسبب القتال والتدهور الاقتصادي.
وذكر مكتب المفوضية في بيان بأنه في عام 2021 فقط اضطر ما يقرب من 150 ألف يمني للفرار من ديارهم، معظمهم من محافظات مأرب وتعز والحديدة بسبب تصاعد القتال.
ويُعد اليمن منذ سنوات طويلة، وجهة ونقطة عبور لمعظم المهاجرين من دول القرن الإفريقي، خاصة من إثيوبيا والصومال، نحو دول الخليج الغنية، خاصة المملكة العربية السعودية بحثاً عن سبل حياة أفضل، على الرغم من رحلتهم الصعبة والظروف المزرية.
وتعتقد منظمة الهجرة الدولية أن 12 بالمئة فقط من المهاجرين يريدون الاستقرار في اليمن، في حين أن البقية العظمى منهم لا ينظرون إلى هذا البلد سوى على أنه مجرد نقطة عبور رئيسية على طول طريق الهجرة الشرقي بين القرن الإفريقي ودول الخليج الغنية، خاصة السعودية التي تربطها حدود برية واسعة مع اليمن.
وينتشر منذ أكثر من عامين في معظم شوارع وأحياء ومناطق مدينة عدن الساحلية في جنوب البلاد المئات من الأفارقة أغلبهم من إثيوبيا دخلوا اليمن بطرق غير شرعية.