تلاعب حوثي لمواجهة موجات التنديد الدولي لجريمة اختطاف السفينة روابي

تتحايل المليشيات الحوثية الإرهابية، في قضية اختطاف سفينة الشحن روابي التي قرصنتها المليشيات المدعومة من إيران قبل أيام، في جريمة أثارت تنديدًا وقلقًا إقليميًّا ودوليًّا.

وجاءت جريمة القرصنة الحوثية للسفينة، لمحاولة المليشيات الظهور أمام أنصارها بموقف قوي مدعية أنّها سيطرت على سفينة عسكرية، وذلك لإنقاذ صورتها التي انهارت في أعقاب الخسائر الضخمة التي أنزلتها بها قوات العمالقة الجنوبية في محافظة شبوة.

وبعدما فُضح أمر التزييف والتلاعب الحوثي، أشهرت المليشيات سلاحًا آخر للتحايل بعدما نشرت وسائل إعلام تابعة لها وعناصر موالية لها صورًا مزيفة حاولت الإدعاء من خلالها بأنها حمولة أسلحة عثرت عليها السفينة المختطفة.

الكذبة الحوثية سرعان ما افتضح أمرها، بعدما تبيّن أنّ الأسلحة التي ادعى الحوثيون مصادرتها من السفينة، هي نفسها التي تحمل مواصفات الأسلحة التي تحدّثت المليشيات عن تصنيعها قبل أيام.

هذا التلاعب الحوثي حمل دلالة على أنّ المليشيات غيّرت حمولة السفينة التي أعلن التحالف العربي أنّها معدات طبية وأجهزة اتصالات لمستشفى سقطرى، وذلك إلى حمولة أسلحة لتضع المليشيات تبريرًا إزاء الجريمة التي ارتكبتها، بعدما وجدت حالة نفور دولية وغضب عارم من جرّاء هذه القرصنة.

التلاعب الحوثي وثّقه أيضًا اعتراف من داخل المليشيات نفسها بأنّ السفينة المختطفة روابي هي سفينة تجارية، ورد ذلك في بيان صادر عن وزارة الصناعة في حكومة المليشيات غير المعترف بها.

هذا التناقض في المعسكر الحوثي يعني أنّ المليشيات تتخوف من رد فعلي دولي بعدما مثّلت جريمتها تهديدًا صريحًا ومباشرًا لحركة الملاحة ومن ثم التجارة الدولية، وبالتالي تحاول المليشيات تخفيض وتيرة الضغوط عليها.

محليًّا، تريد المليشيات الحوثية تصوير جريمة قرصنة السفينة على أنها نصر عسكري، وذلك بعدما اهتزت الصورة الخادعة التي رسمتها لنفسها بأنها طرف قوي على الأرض قادر على الإمساك بزمام الأمور العسكرية.

إلا أنّ الخسائر التي صفعت المليشيات على يد رجال العمالقة الجنوبية أظهرت مدى ضعف المليشيات عسكريًّا وقدرة الجنوبيين على دحرهم بأقل الإمكانيات العسكرية.

Exit mobile version