اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالرئيسيةالمجلس الانتقالي الجنوبيحضرموتمحليات

قائد المنطقة العسكرية الثانية يرفض دعوة الهبة الحضرمية لهذا العمل والبحسني يحذر “ماذا يحدث في حضرموت؟”

رفض محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية فرج سالمين البحسني، اليوم الأحد، مطالب الهبة الحضرمية بتشكيل معسكرات وتجنيد 3000 من شباب المحافظة لحماية مديريات الوادي. التي دعا إليها، أمس السبت، رئيس الهيئة التنفيذية لمخرجات مؤتمر حضرموت العام (حرو) الشيخ حسن الجابري.
وقال البحسني، في تصريح، نُشر على صفحته الرسمية في “فيسبوك”، إن “مسألة التجنيد خارج المؤسسات العسكرية والأمنية أمر غير مقبول. ومطالب خارجة عن القانون والنظام والدستور”.
وأوضح، أن “عملية التجنيد تتم عبر المؤسستين العسكرية والأمنية المعنيتين بذلك. وعلى من يرغب في الانضمام إلى الجيش أو الأمن التوجه إلى الجهات المختصة للتسجيل”.
كما أشار، إلى أن “وزارتي الداخلية والدفاع هما المخولتين باتخاذ إجراءات الموافقة على ضم المتقدمين وفقا للحاجة والإمكانيات واعتمادات التجنيد”.
وعبر المحافظ البحسني، عن “رفضه للأفكار والمقترحات المقدمة من أي مكون أو حزب سياسي أو تجمّع قبلي بشأن فتح باب التجنيد غير القانوني”، حد تعبيره. في إشارة إلى دعوة قيادة الهبة الحضرمية لإنشاء معسكرات لتجنيد أبناء حضرموت ومطالبها بإدراج المقاومة الحضرمية ضمن المؤسستين الأمنية والعسكرية.
وطالب محافظ حضرموت، جميع أبناء المحافظة إلى مواجهة الدعوات المطالبة بفتح وإنشاء معسكرات للتجنيد. قائلاً إن “مثل هذه الأفكار ستؤدي إلى الفوضى”.
كما دعا البحسني، “المحبين لحضرموت إلى عدم إدخال المحافظة في دوامة المليشيات والتجمعات العسكرية غير القانونية”.
ولفت إلى متابعته لهذا الموضوع، والعمل على تشكيل لجنة للتأكد من تلك التصريحات، الداعية إلى تشكيل معسكرات للتجنيد.
وكان الاحتشاد الجماهيري الداعم للهبة الحضرمية الذي عُقد أمس السبت في منطقة “الردود”، بمديرية تريم أعلن أنه سيبدأ في الأيام المقبلة بإنشاء وتشكيل معسكرات. في مهمة الحفاظ على أمن واستقرار وادي حضرموت ومساندة جهود النخبة الحضرمية في محاربة الإرهاب. كما طالب بإدراج المقاومة الحضرمية ضمن القوى الأمنية والعسكرية في المحافظة.
وشهدت محافظة حضرموت منتصف سبتمبر الماضي، احتجاجات مطالبة بتحسين الخدمات المتردية، وإقالة المسؤولين الفاسدين، وصلت إلى إنشاء نقاط شعبية منعت شاحنات النفط والأسماك الخروج من المحافظة.
والثلاثاء الماضي، أعلن محافظ حضرموت حالة الطوارئ العامة ورفع درجة الجاهزية، عقب تلقيه اتصالات هاتفية من الرئيس هادي ونائبه علي محسن الأحمر.
ويخشى مراقبون، من أن تكون هذه التطورات المتسارعة في حضرموت، مقدمة لصراع مفتوح بين الحكومة والقوى الموالية لها، وبين المجلس الانتقالي، ضمن مساعي الأخير لفرض سيطرته على كامل المحافظات الجنوبية.

زر الذهاب إلى الأعلى