انتصارات “إعصار الجنوب”.. 4مدن و3 قواعد عسكرية

حققت قوات ألوية العمالقة الجنوبية إنجازات غير مسبوقة في ظرف 10 أيام وحررت ما تبقى من مديريات شبوة اليمنية الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي.
نجاحات توجت عملية “إعصار الجنوب” بتحرير مديريات عسيلان وبيحان وعين وهي ثلاث مديريات استراتيجية تقع على حدود شبوة ومحافظتي مأرب والبيضاء.
وهنا نرصد أبرز نجاحات وإنجازات قوات العمالقة خلال معركة شبوة والتي انطلقت في 1 يناير/كانون الثاني الجاري وتضمنت ثلاث مراحل تكتيكية لـ”إعصار الجنوب”.
جغرافيا، تقدر المساحة التي حررتها ألوية العمالقة خلال الثلاث المراحل من عملية “إعصار الجنوب” بنحو 4 آلاف 672 كيلو مترا مربعا وهي رقعة جغرافية استراتيجية تتنوع تضاريسها بين الصحراوي والجبلي بالغ الوعورة.
أما المدن التي أحكمت قوات العمالقة السيطرة عليها هي 4 مدن وهي “عسيلان” و”النقوب” و”العليا” و”عين” وهي مدن ريفية كانت تعرف قديما بمدن بيحان وتعد الموطن الأصلي لأثار مدينة “تمنع” عاصمة مملكة “قتبان”، أحد حضارات اليمن القديمة التي ترجع للقرن الـ5 قبل الميلاد.
سكانيا، أنقذت قوات العمالقة أكثر من 118 ألف نسمة كانوا يستوطنون الثلاث المديرية “عين، عسيلان، بيحان” إلى الجهة الشمالية الغربية من شبوة، جنوبي اليمن، وكانوا يوجهوا صنوف من الجرائم والتنكيل الحوثي.
وكانت المديريات الثلاث سقطت في قبضة مليشيات الحوثي في سبتمبر/أيلول الماضي بتواطؤ تنظيم الإخوان الإرهابي قبل أن تستكمل العمالقة تحريها بالكامل في زمن قياسي وفترة وجيزة إذا ما نظرنا لطبيعة الأرض التي جرت عليها المعركة.
عسكريا، وبخلاف الخسائر التي تلقتها مليشيات الحوثي سواء على أرض المعركة أو بضربات مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية فقد نجحت في السيطرة على أهم 3 قواعد عسكرية كانت تتخذها مليشيات الحوثي مواقع لانطلاق الصواريخ والطائرات وحشد المقاتلين.
وهذه القواعد هي معسكرات “اللواء 163 مشاة” و اللواء 19 مشاة واللواء 153 مشاة وهي ألوية كانت تنطوي تحت محور بيحان بالجيش اليمني قبل أن يسيطر عليه الحوثيون ويتم استعادتها من قبل العمالقة.
وألوية العمالقة هي قوة جنوبية ضاربة تنتشر في جبهات الساحل الغربي وتسلمت مؤخرا المهام في شبوة لتمرغ أنوف مليشيات الحوثي وقدمت عديد من كبار قادتها شهداء أبرزهم قائد اللواء الثالث عمالقة العميد مجدي الردفاني وأركان حرب اللواء ثاني عمالقة العقيد سميح جرادة الصبيحي.

مسار المعركة

قبل انطلاق المعركة في شبوة من المهم الإشارة إلى عملية إعادة الانتشار الواسعة التي أجرتها ألوية العمالقة من مواقعها في الساحل الغربي الى الساحل الشرقي في خطوة أربكت حسابات الحوثيين وشلت قدرات تنظيم الإخوان الإرهابي.
ومجرد وصولها إلى جبهات شبوة وإعادة انتشارها إلى الجبهات نشرت قوات العمالقة المدافع الحديث ووحداتها في مواجهة مليشيات الحوثي وغير موازين المعركة ضد الانقلاب المدعوم إيرانيا.
واطلقت ألوية العمالقة المرحلة الأولى من “إعصار الجنوب” في 1 يناير الجاري من صحراء رملة السبعتين صوب مركز مديرية عسيلان في عملية وصفت بـ”الزلزال المباغت”.
وحررت قوات العمالقة مركز مديرية عسيلان واستمرت في التوغل وحصد الانتصارات وتطويق الجبال واسقاطها تباعها أهمها مرتفعات “بن عقيل”، و”لخضير” و”السليم” وجبل “آل سبيعان” و “الصفراء” و”السليم” و”العلم”، وهي جبال استراتيجية حاكمة ومهمة
كما حررت “هجر كحلان” و”طوال السادة” و”الحجوف” ومدينة “النقوب” و”المزارب” و”الحمى وقرية “الهجير” وقريتي “العطف” و”لسيود” ومفرق “السعدي”، وهي قرى سكنية متناثرة امتداد الخط الرابط بين شبوة ومأرب.
وفي ضربة محكمة سيطرت على قاعدة “اللواء 163 مشاة” العسكرية عقب تطويقها وقطع خطوط إمدادها.

المرحلة الثانية والثالثة

أما المرحلة الثانية لتحرير مديرية بيحان، فاستمرت يومان فقط حيث انطلقت يوم 6 يناير الجاري من 3 محاور وحررت مدينة العليا حاضرة بيحان وإدارة أمن بيحان”، وقاعدة “اللواء 19 مشاة” العسكرية في مركز المديرية على حدود البيضاء.
كما طهرت “الصفحة” و”آل مطهر” و”الديمة”، وجبل “عتيق” الاستراتيجي ثم مفرق “السعدي” بلدات “الحنو”، “هجر آل الشيخ”، “حقينة”، “الخدراء”، جبل “جريش” جبل “الوسيعة” ومفرق “الدهولي” و”الركبة” ونقطة “ال هديب” و”مبلقة” وجبال “دومان” وبيوت “ال الجبل” و”ال شرطي”.
أما المرحلة الثالثة لتحرير مديرية عين، فقد انطلقت يوم 9 يناير وحررت خلالها وفق مصدر عسكري لـ”العين الإخبارية”، بلدات ومرتفعات “الساق” و”المجبجب” و “نجد مرقد” و”قاعدة اللواء 153 مشاة أو ما يسمى بمعسكر الدبابات.
كما سيطرت قوات العمالقة “على “الحجب” مركز مديرية عين، وهو آخر معقل لمليشيات الحوثي في محافظة شبوة، خلال اليوم الـ10 وفقا للمصدر نفسه.

خطط مدروسة

هذه الانتصارات المتسارعة لقوات العمالقة في ظرف 10 أيام أتت بفعل الخطط المدروسة والمحكمة والدور المحوري التي شاركت بكثافة في عملية التمشيط للقوات وقطع تعزيزات مليشيات الحوثي القادمة للجبهات.
ولا يعرف حجم خسائر مليشيات الحوثي في هذه المعركة لكن المصادر تقدرها بمئات القتلى فضلا عن سقوط عشرات الأسرى في قبضة ألوية العمالقة.
في ختام العملية، أعلنت قوات العمالقة استكمال تحرير جميع مديريات محافظة شبوة بالكامل، وثمنت دور قوات التحالف العربي بقيادة السعودية.
ودعت القوات ابناء محافظة شبوة لرص صفوفهم بقيادة محافظ المحافظة الشيخ عوض الوزير للدفاع عن محافظتهم لان الوطن الذي لانحميه لا نستحق العيش فيه.
وتمثل شبوة منفذ جنوب اليمن وشماله نحو شرق البلاد، حضرموت والمهرة، كما أنها تتاخم محافظات أبين من الجنوب والغرب، ومحافظة البيضاء من الغرب، ومأرب من الشمال الغربي.

Exit mobile version