اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالرئيسيةتعزتقاريرمحلياتملفات خاصة

حين يصر المحور على استمرار البطش بالبزة العسكرية.. اختطاف “خولة الحرق” رعباً يصرصر في جنبات تعز

يمن الغد / تقرير _ عبدالرب الفتاحي
بدأت تجاوزات قتلة عائلة الحرق في تعز تأخذ منعطفاً خطيراً بعد اختطاف شابة منهم عقب احتجاجات تتطالب بإنصافهم من قتلة عدد من أفراد الاسرة في وقت سابق.
تعرضت خولة الحرق للاختطاف وذلك أثناء توجهها للدراسة في الجامعة، وذلك بعد ايام من وقفة احتجاجية قامت به أسرة الحرق للتنديد بمحاولات اطراف في تعز، تمييع الجريمة التي أدت الى مقتل أربعة من أفراد الحرق ،بعد محاولة اطراف نافذة سلبهم أرضيتهم، في بير باشا في اغسطس من العام الماضي.


الحقوقية هدي الصراري اعتبرت أن واقعة الاختطاف هي من  ‏تداعيات الاعتداء على اسرة الحرق وارتكاب انتهاكات بحقهم من قبل عصابة متمردة مازالت طليقة دون عقاب. 
الناشطة أروى الشميري كشفت أن التحريات الأولية للأجهزة الأمنية توصلت إلى ضبط شخصين مشتبهين، بالوقوف وراء اختفاء الطالبة خولة الحرق ، يتم التحقيق معهما فيما لا تزال إجراءات التحريات والبحث مستمرة، للوصول إلى مكان تواجد المواطنة المختفية.

وصمة عار 


يؤسف الصلوي  علق على مايحدث،  بأن  الاعتداء يرتبط ب‏أعراض الناس التي تنتهك في تعز.ورد يؤسف الصلوي على اختطاف خولة الحرق على أنها  طريقة قبيحة تستهدف بنات تعز ،في المدينة اللاتي اصبحنفي خطر في ظل تفشي العصابات المسلحة .وأنتقد الصلوي صمت  خطباء المساجد  وعدم تناولهم هذه الجرائم ،وأولهم الفقيه عبدالله العديني ، الذي قال عنه متخصص في قذف نساء تعز “فلانة اكلت بالشارع وفلانة تسمع اغاني”.أما كريم عبد الله صلاح صحفي فقد اعتبر ‏اختطاف خوالة الحرق، وصمة عار في جبين سكان تعز ومثقفيها، وكل السياسيين.


ووصف ماحدث دليلاً على حالة الضعف والاذلال الذي تمارسه عصابات تعز، المدعومة من الاجهزة الامنية والعسكرية.
حيث لم يكتفِ القتلة بالتخلص من اقربائها وقتلهم، ببشاعة بل تمادوا إلى  محاولة الضغط على العائلة التي عاودت الاحتجاح  قبل ايام للتنديد باعمال القتل والاعتداء الذي طالهم ، ما دفع  مسلحون، لاختطافها.
وقال  كريم “عصابات تعز المدعومة من السلطات والقيادات العسكرية،  أتخذت اسلوب قذر يقترب من العبثية لسلطة واقع تعز ، حيث كان التخلص من أسرة الحرق حالة من انتقام العصابات لسلطتها ومصالحها، وبرهنت أن العصابات المسلحة مدعومة من الجيش والسلطات في المحافظة.

استهداف وحشي


تسببت اعمال النهب والاعتداء على منتزل وأملاك أسرة الحرق بمقتل العديد من أفراد الأسرة  بدعم  من قيادات عسكرية مارست نهب الاراضي والفوضى في المدينة.
 في  10 شهر أغسطس من عام 2021  قام ماجد الأعرج، أحد منتسبي القوات العسكرية التابعة للحكومة الشرعية بتعز، ومعه عصابة مسلحة، بالاعتداء على أرضيّة لأسرة الحَرِق في منطقة عمد في حي بير باشا غربي المدينة ودارت  اشتباكات مسلحة أدت إلى مقتل 6 أشخاص منهم 4 من أسرة واحدة، واقتحام منازل واختطاف 4 آخرين من الأسرة نفسها، بينهم طفل.
 الاشتباكات أدت أيضا إلى مقتل الأعرج ومرافقه، وسرعان ما تجمعت مجاميع مسلحة، البعض منها تتبع محور تعز العسكري التابع للحكومة المعترف بها دوليًّا، لتعتدي  على منازل المواطنين من أسرة الحرق وإحراقها ،بعد الاعتداء على النساء والأطفال وتهديدهم بالقتل، إضافة إلى اختطاف أحد أفراد أسرة الحرق وقتها  ورميه جثة هامدة صباح اليوم التالي على خط الضباب (غربي تعز)، ليرتفع عدد القتلى إلى أربعة من أسرة الحرق.
وبسبب التجاوزات التي مارستها بعض الاطراف المتحكمة بتعز ترزح تعز منذ سنوت تحت رعب غير مسبوق، إذ تعددت انشطة القتل والتصفيات التي طالت مواطنين ومصالح الناس.
يرى الناشط رامي عبد الصمد أن أسرة الحرق تمثل دليلاً حقيقياً، على طبيعة وبشاعة من يتحكم بكل مفاصل السلطة بتعز.
وقال رامي ” الجميع مشترك فيما حدث لاسرة الحرق وغيرهم ممن طالهم البطش، لان المشكلة تكمن بظروف القتل والسيطرة والنهب ،وهذا ما جعل الضحايا في تزايد والسلطة التي تتحكم بتعز هي سلطة نهب وعصابات، بينما كل المنظمات الحقوقية منظمات سياسية واعلامية وصحفية، تؤدي دور لدعم سلطة من يتحكم يالمدينة ويملك هذه العصابات”.

زر الذهاب إلى الأعلى