مشاهد تحبس الأنفاس.. شاهد ماذا فعل شاب يمني وأبهر الجميع؟ (فيديو)

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد تحبس الأنفاس لشاب يمني يتسلق فوهة بركان خامل ذات علو شاهق، وتعد الأخطر في جنوب اليمن.
ودأب الشاب “مهيب الصديق”، منذ أكثر من عام، على تسلق فوهة بركان مدينة دمت، أو ما يطلق عليها محليا “حرضة دمت”، وهي أكبر 8 فوهات بركانية في محافظة الضالع الواقعة على بعد 245 كيلومتراً عن العاصمة صنعاء، وبطريقة مدهشة.
وترصد تسجيلات مرئية بثها ناشطون على فيسبوك، مهيب وهو يتنقل بين منحدرات الفوهة البركانية، بدون استخدام أدوات سلامة، ما ينم عن موهبة كبيرة وقدرات عالية.
وينتقل مهيب الصديق في محيط الفوهة البالغ اتساعها نحو 40 مترا، بطريقة سريعة، وكأنه عداء في مضمار سباق، لا في منحدر ذو شواهق مخيفة يصل ارتفاعها إلى 120 مترا.
كما يقوم الصديق بأداء عروض بهلوانية في حافة البركان الشاهقة، رغم ما يمثله ذلك من مخاطر على حياته.
ويظهر الشاب في التسجيل المرئي، وهو يتشبث بقدميه ويديه داخل الفوهة، ويترك جسده ممددا للأسفل على طريقة الخفاش، في أصعب منحدرات الفوهة البركانية وأكثرها خطورة.


وفي إحدى اللقطات، يتشبث المغامر اليمني بيديه ويترك جسمه يتدلى بشكل حر في الهواء، ويتمرجح على الجانبين، ما يثير مخاوف الزائرين وصيحاتهم، خشية سقوطه.
ويدخل ذلك الشاب الذي يبدو في العشرينات ويعود إلى محافظة إب (وسط اليمن)، في تحد مع نفسه بالوصول إلى أكثر تلك الأماكن صعوبة، ويتسلقها ليكتب أسماء الزوار عليها باستخدام الطلاء.
ولا يستخدم مهيب الصديق أي معدات تساعده على الهبوط إلى داخل تلك الفوهة، كما لا يستخدم أي أقنعة للأنف، ما يثير الخشية على حياته؛ نظرا لاحتواء الفوهة البركانية على أبخرة كبريتية تتصاعد من قعرها المليء بالمياه الكبريتية.
ويقول الشاب في التسجيل إنه لا يخاف مما يقوم به، وأنه يمارس تلك الرياضة منذ أكثر من عام.
وتحتوي مدينة دمت اليمنية، على 8 فوهات بركانية متناثرة ويطلق عليها السكان أسماء “الحرضات” نظرا لشكلها الذي يشبه “الحرضة” وهي إناء ينحت من الأحجار ويستخدمه اليمنيون لإعداد الأطعمة الساخنة.
وبحسب دراسات جيولوجية يصنف الخبراء منطقة “دمت” باعتبارها مدينة نائمة على فوهة بركان ملتهب كان هائجا قبل 14 مليون سنة. وخلف ذلك البركان منطقة غنية بالمياه الكبريتية الساخنة، لتجعل من مياهه الجوفية ينابيع حارة، جرى استثمارها لتلبية احتياج الوافدين من الزوار والسياح للاستشفاء والعلاج.

Exit mobile version