اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالإقتصاد والمالالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةتعزمحليات

تعز تغرق في أزمة وقود وقادة المحور يسيّرون صهاريج النفط للحوثيين

أفاد سكان محليون في مدينة تعز باستفحال أزمة الوقود في المدينة الواقعة جنوب غربي البلاد، نتيجة تعثر محطات التزود بالوقود في الحصول على حصصها المعتادة من المشتقات النفطية، ولجوء تجار محسوبين على الإخوان إلى تفعيل السوق السوداء على نطاق واسع.
وقالت المصادر، إن المدينة تشهد شحة وقود قوّضت حركة التنقل بشكل كبير وعطلت مصالح السكان، في الوقت الذي يقوم قادة عسكريون تابعون لـ”محور تعز” بتوجيه كميات كبيرة من شُحنات البترول والديزل إلى مناطق سيطرة الحوثيين عبر الريف الغربي لمحافظة تعز.
وأوضحت المصادر، أن مسؤولين عسكريين من محور تعز سيّروا عشرات السيارات المحملة ببراميل الوقود إلى مناطق سيطرة الحوثيين من خلال الطريق المؤدي من منطقة “البيرين” وصولا إلى مدينة البرح في مديرية مقبنة غربي المحافظة.
وأكد السكان أنهم شاهدوا طابورًا طويلا من السيارات رباعية الدفع تحمل براميل الوقود المملوءة، وهي تشق طريقها إلى مدينة البرح وبرفقتها أطقم عسكرية وجنود من محور تعز.
وكان من المفترض أن يتم توجيه هذه الشحنات والصهاريج المملوءة بمشتقات النفط إلى محطات التزود بالوقود في مدينة تعز لفك الأزمة المعقدة، إلا أن “عمّال المحور” -كما سمّاهم أحد المصادر- أرسلوها للحوثيين في مدينة البرح.
وعن ذات المصادر، فإن عسكريي المحور يتقاضون جبايات بملايين الريالات مقابل تأمين إيصال سيارات نقل الوقود بأمان إلى مناطق التماس مع مليشيا الحوثي في مديرية مقبنة، على أن تشق طريقها بعد ذاك لإفراغ حمولتها في مدينة البرح ومنطقة “هجدة”.
ودوّن ناشطون وكُتاب على مواقع التواصل الاجتماعي رفضًا لعمليات التهريب للحوثيين وإذكاء الأزمة في المناطق المحررة، وفضح المسؤولين عن هذه العمليات وعلى رأسهم القيادي المعروف باسم “عزام الزمر”، وفق ما ذكره الناشطون.
وجاء الرد مما يُعرف بإعلام الكتيبة السابعة في اللواء الـ17 مشاة -أبرز ألوية الإخوان في تعز تورطًا في عمليات التهريب عبر الريف الغربي- والذي وزّع بيانًا حمل في طياته لهجة تهديد ضد من أشاعوا قضية التهريب على النطاق الواسع.
وقال إعلام الكتيبة السابعة في ذات البيان، إن قيادة الكتيبة “تعهدت بملاحقة كل من يسيئ لأفرادها وبالقانون، محذرين ناشطي وسائل التواصل الاجتماعي من التكرار المتعمد ضد أفراد الكتيبة”.
وكان صحفيون وناشطون تعرضوا للضرب والملاحقة والتهديد في يونيو 2020، على خلفية مشاركتهم في حملة نددت بعمليات التهريب وفضحت القيادات العسكرية التي تشرف على هذه العمليات التي تتم في الغالب من خلال الريف الغربي، تحديدًا مناطق انتشار اللواء الـ17 مشاة.

زر الذهاب إلى الأعلى