موجة جديدة من كورونا تجتاح اليمن برعب غير مسبوق
يمن الغد / تقرير – عبد الرب الفتاحي
ارتفعت عدد الحالات الإصابة بفيروس كورونا في عدد من المحافظات اليمنية، التي تقع تحت سيطرة الحكومة الشرعية.
وتسبب الارتفاع المتزايد في حالات الاصابة بحالة من القلق لدى اليمنيين، في ظل عدم توفر الامكانيات التي يمكن ان تحد من واقع الانتشار السريع للفيروس المعدي.
في مناطق سيطرة الحوثي قال أحد الاطباء في جامعة العلوم والتكنولوجيا ان القلق يساور الاطباء اذ سيكونون عرضة للاصابة بالفيروس في ظل تفشيه السريع.
معدل الإصابات
الزيادة الكبيرة في الاصابات بفيروس كورونا في اليمن، يعزوها أطباء إلى غياب أي اجراءات للسفر والعودة من اليمن وهذا ماجعل تهديد اناشار الفيروس قائما.
يؤكد الدكتور مراد قاسم عبد الله لـ”يمن الغد” أن فيروس كورونا لديه قدرة على الانتشار بشكل واسع وان عدد الاصابات ستكون مرتفعة في اليمن اذ ليس هناك خيارات كفيلة بالحد من انتشار الفيروس .
وقال الدكتور مراد ان كل الضماتات تتحدد من خلال عمل المواطن نفسه ،وقدرته في الالتزام بطرق وضوابط تحميه ، وأن عدم الاختلاط واختيار اللقاح ولبس الكمامة هي من الامور الهامة.
وكانت اللجنة الوطنية العليا للطوارئ لمواجهة كورونا كشفت أمس أن عدد الاصابات بالفيروس قد وصلت إلى 10218، وكان عدد المتعافين 7045 بينما عدد الوفيات وصل إلى 1988.
محافظة حضرموت كانت هي الأكثر نسبة بالاصابة ،حيث كان عدد الاصابات فيها 3807 وعدد المتعافيين 2680 والوفيات 970 ،تليها عدن و بلغ عدد المصابين بالفيروس 2056 وعدد المتعافين 1438 والوفيات 190، بينما احتلت تعز المرتبة الثلاثة فنسبة الاصابة بلغت 1688 والتعافي 1029 والوفيات 267 .
وبلغت عدد الاصابات بكورونا اليوم في جميع المدن الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية،10252 والمتعافيين 7054 والوفيات 1990 .
صعوبة المواجهة
يرى مازن العامري طالب جامعي ان انتشار الفيروس سيكون واسعا، حيث ان اليمنيين أقل حذرا في الواقع ،وهم اعادة يحاولون التقليل من الآثار المترتبة جراء هذا الفيروس .
وقال مازن ليمن الغد” قدرة العالم مازالت محدردة رغم امكانية الكثير من الدول المتقدمة، التي حاولت ايجاد اكثر الخيارات الطبية لمواجهته، لكنها الآن تحاول من جديد منع السفر وتشديد الاجراءات في داخل بلدانها لتفادي توسعه .
وأضاف ان اليمن تعتمد حتى في تلقي المساعدات واللقاحات من دول أخرى ،وان هناك عدد قليل من الذين حصلوا على اللقاح وهذا قد يكون من أكثر الاسباب ،التي ستسمح بتأثر عدد كبير من الذين يرفضون اخذ القاحات وينكرون وجود كورونا .
ومع تزايد الاعداد المصابة فإن واقع توسع وتمدد انتشار الفيروس، يعد محتملا جدا فليس لدى اليمنيين استعداد لاجراء تبعد اجتماعي مع وجود قيم اجتماعية ترفض ذلك ،وانتشار الجهل ومع غياب الدولة والانظمة والقوانين، فإن عدد الاصابات ستتزايد بشكل واسع .
ومن اهم التداعيات لكدوباء كورونا وفق حديث درهم صادق غالب (طبيب) ان السلامة العامة ستكون مهددة وان ظروف وحياة الكثير ستكون في خطر ،فكورونا ستكون قابلة للانتشار في داخل الاسرة والحي ،والمستشفى والتنقل لن يكون في مأمن .
ومع حالة عدم تقييم النتائج الكارثية لكورونا فإن محدودية الانشطة الاقتصادية والاجتماعية في اليمن ليست بتلك الاهمية في الدول الأخرى. التي مازالت تخشى من تأثير الفيروس على واقع التنمية والانتاج ..
ويرى الدكتور درهم ان التعاطي مع كرورنا بخفة وعدم الحذر من الاصابات له انعكاسات خطيرة لان كورونا ليست حالة اعتيادية، بل هي حالة مستعصية ومعقدة وتحمل تبعات للفرد والاسرة والدولة
وقال: ” الضرورة تستدعي الالتزام بالقيود والضوابط لمواجهة كورونا ،ولذلك فإن على اي فرد ألا يجازف بالتنقل والزيارات والمقابلات ،الامر يتطلب عزلا لمدة كبيرة حتى تدور كورونا دورتها لانه في الواقع ستمر وستصيب وستتحرك بسهولة لدى من لايدرك خطورتها “
الموجة الجديدة هي الاخطر
الموجات الجديدة من كورونا والمتحورات التي نتحت عن هذا الوباء وقدرة الفيروس على تغير سلوكه ووظائفه والظهور بشكل فيروسي متقدم سينعكس على واقع اليمنيين .
يشعر الطبب توفيق منصور ان خطورة كورونا من خلال الموجة الجديدة .يصعب احتمال تأثيره وسيكون أكثر من الموجات السابقة .
ويجد الطبب توفيق ان درجة تعافي المصابين ليست متساوية وان واقع قدرة ومهنية الاطباء اليمنيين ،تظل محدودة نتيجة التخلف في المنظومات الطبية في الجامعات. وتحول مهنة الطب في اليمن لتجارة أكثر من كونها مهنة اخلاقية وانسانية .
وقال الطبيب توفيق ” الهروب من كورونا بإنكار وجودها هو الاخطر لدينا كيمنيين فيجب ان يدرك الجميع ان كورونا صعب التعايش معها وهي قاسية في تأثيرها لانها تصيب الجهاز التنفسي ،وتحاول تدميره والانتشار في المراكز الاخرى من الجسم وتدميرها وافقدها سيطرتها”.