تعهدت قبائل مراد كبرى قبائل مأرب، الثلاثاء، بالقتال جنب إلى جنب مع ألوية العمالقة الجنوبية لتحرير أراضيها من مليشيات الحوثي.
يأتي ذلك عقب تحرير ألوية العمالقة الجنوبية مدينة حريب أولى مديريات جنوب محافظة مأرب التي ينتمي جميع سكانها لقبيلة مراد والتي تخوض المعركة دفاعا عن ديارها وأراضيها.
وتستوطن قبائل “مراد” مديريات “رحبة”، “الجوبة”، “وجزء من حريب”، “جبل مراد”، “ماهلية”، فيما تسكن قبيلة “بني عبد” مديرية العبدية التي وصلت ألوية العمالقة إلى مواقع مطلة عليها جنوب مأرب.
ويعد إعلان قبائل مراد القتال بجانب العمالقة صفعة مدوية للحوثيين، وسيؤدي إلى انهيار الصفوف القتالية للمليشيات بشكل متسارع في عموم مديريات جنوب مأرب باعتبارها من أكبر القبائل المناهضة تاريخيا للمليشيات الإرهابية.
وقالت قبائل مراد، في بيان إنه:” تقف قبائل مراد أمام الأحداث الأخيرة وما أسفرت عنه من انتصارات كبيرة تحققت على أيدي قوات العمالقة الجنوبية والتي كان آخرها تحرير مديريتي عين وحريب بفضل تضحيات وإقدام وشجاعة ومواقف العمالقة وانتصاراتهم ضد المليشيات الإرهابية”.
وثمنت القبائل “المواقف الشجاعة العظيمة التي حققتها قوات العمالقة في تحرير مديريات شبوة ثم حريب وما قدمته من تضحيات لهذا النصر الكبير من قيادات فذة ونادرة وجنود أشاوس”.
وأكدت على” الترابط المشترك والتاريخي مع قوات العمالقة”، وتعهدت “بعدم نسيان المواقف التاريخية لأبناء الجنوب في مواجهة الحوثيين”.
وأضاف البيان أن “شجاعة وصمود قوات العمالقة مكنتها من استعادة راية النصر في مرحلة صعبة ومعقدة كان يعيشها الوضع العسكري في مأرب”.
وأوضحت أنها “تنتظر تقدم قوات العمالقة الجنوبية كما أنها نقف جنبا إلى جنب في خندق القتال الواحد ذلك لتحرير مديريات قبايل مراد والعبدية وقانية وكل مديريات مأرب والبيضاء والجوف وباقي محافظات اليمن”.
البيان الصادر عن قبائل مراد أشاد بالمواقف التاريخية للتحالف العربي بقيادة السعودية، كما ندد بالهجمات الإرهابية الحوثية الأخيرة على الأعيان المدنية في أبوظبي والمملكة.
ودعا البيان الجميع الى توحيد الصف والالتحام في معركة المصير المشترك لتحرير اليمن من “الشرذمة الحوثية” التي حولت اليمن إلى سجن كبير تمارس فيه كل صنوف الإرهاب.
كما حيت دور وتضحيات الجيش اليمني والقبائل المستمرة في مواجهة المشروع الإيراني البغيض.
وطالب البيان قيادة الشرعية والتحالف العربي باتخاذ قرارات حازمة وصارمة ضد كل من تلاعب من قيادات الإخوان العسكرية والسياسية وإقالته باعتبارهم خونة وفاسدين تسببوا بالانكسارات و اهدروا التضحيات الجسيمة.
وأكدت عدم التسامح مع “كل من غدر بنا ووجه لنا طعنات في الظهر وهم يعرفون انفسهم جيدا”، إشارة لقيادات تنظيم الإخوان التي تهيمن على مسار معركة مأرب.
وعلى مدى 7 أعوام من الحرب ضد مليشيات الحوثي قدمت قبيلة مراد أكثر من 3 آلاف شهيد من ابنائها في معركة التحرير قبل أن يجتاح الانقلابيون أراضيها في سبتمبر الماضي بخيانات إخوانية عقب صمود اسطوري في وجه التمدد الإيراني.