يمن الغد / تقرير – عبدالرب الفتاحي
تتزايدت ظاهرة السطو في مدينة صبر بمحافظة لحج بشكل ملحوظ، وهو ماخلق حالة من القلق لدى السكان ، فانتشار عصابات تقوم بمزاولة السرقة والسطو، يجعل مصالح التجار والمواطنين والمسافريين، معرضة لتهديد حقيقي.
السرقة بالكرسيدا
نجا منصور أحمد ناجي وهو مدير مدرسة في القبيطة من محاولة سرقة مبلغ مالي كان موضع في حقيبة يحملها ،لكن طريقة سرقته فشلت بسبب إدراكه أنه محاط بثلاث أشخاص كانوا على سيارة كرسيدا بيضاء ،حاول الثلاث الاشخاص ايهامه أنهم متجهين لمثلث العند.
صعد منصور إلى السيارة وبعد ان طلبوا منه فتح الباب من الخارج وهو في داخل الكرسيدا شعر هو أنهم كانوا يريدون منه اخراج يده ليرفعوا الزجاج عليها ونهب مالديه من أموال، لكنه رفض وطلب من أحدهم ان يقوم بفتح الباب وبعد ان حدث ذلك خرج ليجد أن حقيبته كانت ممزقة بشكل احترافي من الاسفل، لكنهم لم يتمكنوا من الاستيلاء على 400 آلف كانت معه .
يقول منصور لمحرر “يمن الغد”: حالة صعبة تعرضت لها لقد أدركت وانا في داخل الكرسيدا ،ومع وجود الثلاث الاشخاص أنهم عصابة للنهب ،وزاد يقيني عندما طلبوا مني اخراج يدي لفتح الباب ،وبعد ان رأيت حقيبتي قد تعرضت لمحاولة تمزيقها انني كنت سأخسر اموالي .
وأضاف أنه كان خائفا عندما صعد على السيارة ولكن اكتشف ان السيارة الكرسيدا والثلاثة الاشخاص، الذين عليها خططوا لسرقته وربما مارسوا هذا النشاط ضد كثيرين.
سطو مسلح
يعتقد شكيب رضوان عبد الله محامي أن وجود اشخاص يمارسون السرقة بشكل منظم يهدد بتطور الظاهرة وتزايد الضحايا مالم تدخل السلطات الأمنية في مدينة صبر.
وقال شكيب ” هناك كثيرون يتعرضون للسرقة، بحيل عميقة وذكية”.
وأضاف شكيف لـ”يمن الغد”: أن هناك الكثير من العصابات والأفراد الذين طالما أخذوا من الناس اموالهم ،من خلال تمزيق حقائبهم أو من خلال أخذهم لامكان بعيدة ،ثم يقومون بتهديدهم وسلبهم أموالهم ،وانزالهم من السيارات .
غياب الأمن
يعتقد ناصر عثمان الصبيحي اكاديمي أن هناك العشرات من الحالات من الذين تعرضوا للسرقات، في مدينة صبر وأن عصابات منظمة من اللصوص تمارس نشاطها جهارا نهارا .
ويفسر ناصر اتساع رقعة الظاهرة إلى التطور الذي تشهده مدينة صبر ووجود العديد من المستشفيات والمصارف فيها ،وهو ماجعل العصابات تنتشر حول هذه الأماكن وتقوم بخداع المواطنين، والتظاهر بمظاهر مختلفة سواء من خلال استخدام السيارات او الدراجات النارية .
وقال ناصر لـ”يمن الغد” الامن غائب في صبر وليس له دور في معاقبة العصابات واللصوص وايقاف عبثهم ، واستمرار تجاهل الامن في الايقاع بمن يقومون بمثل هذا النشاط، يجعل اللصوص كثيرون ويتسع نطاق وجودهم وأضرارهم .
شبكات خطيرة
يجد الطبيب وحيد هارون اسماعيل أن الأسباب التي تقف خلف اتساع ظاهرة السرقة في صبر هو تطور المدينة بشكل كبير بحيث لايمكن الوقوف على من يمارسون مثل السلوكيات الخاطئة أو الذين يمارسون السرقات .
ويرى أن هناك الكثير من حالات التعدي على الممتلكات والاموال الخاصة للناس والمواطنين، والامن يعرف ولديه بلاغات عن مثل هذه الحالات دون يحرك ساكنا .
وقال اسماعيل لـ”يمن الغد”: لابد من دور أمني ومجتمعي في تعقب أدوات الجريمة خاصة شبكات السرقات، التي تظل تراقب الناس ومن ثم تقوم بإخذ اموالهم “.
وأضاف بأن المشكلة ليست سهلة بل معقدة فهناك عصابات تنهب الملايين من المواطنيين، والسلطات المحلية والأمنية في لحج عليها ان تقوم بدورها بشكل واسع وعميق للايقاع بهذه العصابات واللصوص.