مصرع المطلوب رقم 35 للتحالف العربي بغارة جوية

أقرت ميليشيا الحوثي الانقلابية بمصرع احد أبرز قياداتها العسكرية والمقربة من زعيمها، عبدالملك الحوثي، والمسؤول عن “ملفها المالي”.

وتداول نشطاء حوثيون صوراً للقياد الحوثي المنتحل رتبة لواء، المدعو صالح مسفر الشاعر المكنى “ابو ياسر” والمطلوب رقم 35 لقيادة التحالف العربي الذي تقوده السعودية.

وقال خبراء عسكريون إن الشاعر لقي مصرعه إثر الغارة الجوية التي استهدفت منزل مدير كلية الطيران والدفاع الجوي العميد الركن طيار، عبدالله قاسم الجنيد، في الحي الليبي في صنعاء.

وفي 18 نوفمبر الماضي فرضت وزارة الخزانة الامريكية عقوبات على القيادي الحوثي، صالح مسفر الشاعر، الذي يقود منظمة للدعم اللوجستي، بعد عدة أيام من فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات عليه.

وصالح الشاعر هو المطلوب رقم (35) ضمن قائمة الـ 40 إرهابيًا حوثيًا، المطلوبة لتحالف دعم الشرعية، ورصد مكافأة خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.

وعين زعيم الميليشيا الانقلابية، عبدالملك الحوثي، الشاعر الذي كنى “أبو ياسر” كـ”ذراع اقتصادية” للبسط على ممتلكات المعارضين في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة الميليشيا.

وأوكل زعيم الميليشيا إلى الشاعر مهمة ما سمي “الحارس القضائي”، الذي عمل بموجبه على اقتحام وحصر ونهب منازل وممتلكات وأموال القيادات السياسية المناهضة للميليشيا الحوثية، ونهب من خلاله مليارات الدولارات تخص أكثر من 100 شركة في القطاع الخاص فقط، وعقارات تعود لأكثر من 1250 يمنيا مناوئا للميليشيا.

وبحسب تقرير لجنة خبراء الأمم المتحدة المعني باليمن، المرفوع إلى مجلس الأمن الدولي، فإنه كشف عن شبكة ضالعة في تحويل الأموال التي يتم السطو عليها من ممتلكات المعارضين لحكم الميليشيا من سياسيين وبرلمانيين ورجال أعمال وتجار وشركات خاصة.

وأشار التقرير إلى أن الجهة الضالعة في هذه الشبكة المعنية بالبسط على أموال وممتلكات المعارضين هي اللواء صالح مسفر الشاعر الذي كان تاجر سلاح بارزا ويرتبط بصلات وثيقة مع زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي، مؤكدا أن لصالح مسفر الشاعر، وهو لواء حوثي مسؤول عن اللوجستيات، دورا أساسيا أيضا في تحويل الأموال التي يتم نزعها بطريقة غير قانونية من معارضين للحوثيين.

وعين الشاعر رئيساً لهيئة الدعم اللوجستي برتبة لواء في قوات الحوثيين، كما عين حارساً قضائياً على الأموال والأصول التي يتم السطو عليها من ممتلكات المعارضين، وقبلها تم تعيينه في سبتمبر 2017 مديراً لدائرة المشتريات العسكرية ضمن وزارة دفاع الحوثيين.

وأظهر التقرير عدداً من المؤسسات التي سطا عليها الشاعر عبر شبكته الكبيرة، أبرزها مؤسسة الصالح التي كانت مملوكة لأحمد علي نجل الرئيس اليمني الراحل.

كما بسط الشاعر سيطرته على “شركة يمن أرمورد” المملوكة لأحمد علي صالح الرحبي، وهي شركة معنية بتوفير الأمن لعدد من وكالات الأمم المتحدة.

ومن المؤسسات الخاصة التي فرض الشاعر سيطرة الميليشيا عليها، جامعة تونتك الدولية للتكنولوجيا، التي يملكها أحد أبناء رشاد العليمي الذي يعمل حاليا كمستشار للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.

وفي قطاع الاتصالات فرضت الميليشيا عبر ذراعها الشاعر سيطرتها على “سبأفون” كبرى شركات الهاتف النقال في اليمن المملوكة لأسرة الأحمر، بمن فيهم الشيخ حميد الأحمر.

كما بسط الشاعر السيطرة على مؤسسة اليتيم، المملوكة لحميد زياد، وحدد التقرير الأموال التي سطت عليها شبكة الشاعر بأنها التحويلات من منظمة “إنقاذ الطفولة”.

Exit mobile version