اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةانتهاكات المليشياتتعزمحليات

القتلة في اليمن عادوا من معسكرات المليشيات وسجونها.. وقائع «ذبح» حوثية


تختلف دوافع القتل في اليمن من مجرم لآخر، وتتفق بأن جميع القتلة عادوا من معسكرات المليشيات الحوثية والبعض من سجونها.. توزع الموت بالمجان ويخيم الحزن بكل منزل وعزلة وقرية. “المليشيات لم تأت إلا بالقتل والإرهاب والموت، وتصدر منهم رائحته في كل مكان”.

هنا رصد “الساحل الغربي” في مديرية شرعب السلام أكثر من ثلاث جرائم قتل أقدم عليها عناصر ينتمون إلى المليشيات الحوثية بحق أهاليهم بعد عودتهم من معسكرات المليشيات الحوثية.   

في خدمة الحوثي- وسجنه

في يوليو 2019 بعزلة الزوحة، المدعو سليم صدام الحداد، جندي لدى المليشيات تعرض للسجن كعقاب على مخالفة توجيهات عسكرية، أقدم على قتل والديه وأخيه ذبحاً بعد أيام من عودته من سجون المليشيات الحوثية. 

لم تبعد كثيراً عن منطقة الزوحة السفلى التى ارتكب بها مسلح حوثي جريمة قتل بحق والده وجيرانه، مع اختلاف أداة القتل وتشابه الدوافع. 

عاد “قنبلة جهادية”!

 في يوليو 2020، وبعد يومين من عودة علي عبدالمغني من معسكر مليشيات الحوثي إلى القرية، أطلق الرصاص على جيرانه، ومن ثم والده حتى أرداه قتيلاً..

يقال إن دوافع الجريمة التي ارتكبها الابن بحق والده الاختلاف الفكري، نتيجة التعبئة الجهادية التى تلقاها في معسكرات التدريب الجهادي وتتصل ذات القضية برفض والده مسبقاً التحاقه في صفوف المليشيات، ورفضت تجنيد إخوانه، والتصادم الدائم فكرياً وسياسياً مع المجتمع.

 يقول “أكرم عبدالحكيم”، اسم مستعار، أحد سكان المنطقة، إن علي عبدالمغني التحق بمعسكر مليشيات الحوثي بعد عودته من شبوة وارتباطاته الوثيقة بتنظيم القاعدة، ومع ارتفاع نشاط المليشيات في مناطق شرعب السلام وجد بوابة جديدة للالتحاق في صفوف التنظيم الإرهابي الحوثي..

 “عاد علي من المعسكر الحوثي مختلفاً تماماً عما سبق، بل أشد قساوة”، كأنه كان يتناول الممنوعات من الحبوب المخدرة والمنشطات المختلفة، إضافة للتعبئة الجهادية والتحريض الطائفي الممنهج. 

ويضيف أكرم، إنه لا توجد خلافات سابقة مع والده، لكن التعبئة الجهادية التى تمارسها مليشيات الحوثي في معسكرات التدريب والتحريض ضد الأقارب والأهالي وكل من حولك وكيل التهم على أبناء المنطقة بمصطلحات “المرجفون والمنافقون” لعدم انجرارهم إلى معسكرات الموت، ثقافة القتل والإرهاب الناتجة عن التحريض في معسكرات المليشيات كانت السبب الرئيس لإقدام المدعو علي عبدالمغني على قتل والده عبدالمغني عبده فرحان وعدد من جيرانه وأربعة من إخوانه. 

ويضيف: “بعد أن ارتكب المجرم جريمته لم تسعَ مليشيات الحوثي لإلقاء القبض على القاتل الذي يعتبر أحد عناصرها، بل دفعت بمسلحين من أهالي الحي لقتله داخل المنزل بهدف إثارة الثارات والنزاعات لفترات طويلة، وإحداث فجوة لاستغلالها في خدمة مشروعها السلالي وتوسيع أجندتها بالمنطقة.

ذبح والدته 

لا تختلف تلك الجريمة عن ما ارتكبها سليم صدام الحداد بحق أسرته وبدوافع مختلفة. 

خرج سليم الحداد مبكراً من سجن مليشيات الحوثي الذي تعرضه كعقوبة لمخالفة ارتكبها وهو في خدمة مليشيات الحوثي، لكنه غادر الزنزانة في يوليو 2019 وهو بحالة نفسية سيئة وصدمة نفسية تحمل عبءها أسرته التربوية التى عجزت عن إيقاف انجراره خلف مشروع الموت الحوثي.  

يواصل أكرم حديثه قائلاً، بعد يوم من عودة سليم إلى أسرته، كانت تبدو عليه ملامح الصدمة النفسية التى تعرض لها في السجن ولم يُتوقع أن يؤول به الأمر إلى ارتكاب جريمة القتل.. فعلى حين غفلة أقدم على ذبح والدته وطعن والده الذي حاول إنقاذها وإصابة أخيه الذي عحز عن إنقاذ والديه. 

توفيت والدته وأُصب والده صدام وأخاه توفيق بجروح بليغة، وحزن وأسى لم يفارق ذاكرتهما.
 جرائم مليشيات الحوثي لا تتوقف وتتوسع في كل الأماكن…!

زر الذهاب إلى الأعلى