غداة هجوم رابع بالطائرات المسيرة.. الإمارات لـ إيران: يجب وقف التصعيد الخطير والالتزام بالحل السياسي في اليمن

بحث وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، الخميس، مع نظيره الإيراني عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإماراتية “وام”.
وندد الشيخ عبدالله بن زايد، خلال الاتصال، بهجمات مليشيات الحوثي الإرهابية على دولة الإمارات.
وشدد وزير الخارجية الإماراتي، على ضرورة وقف التصعيد الخطير في المنطقة والالتزام بالحل السياسي في اليمن، الذي يستند إلى المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الصادر في هذا الشأن.


وفي وقت متأخر من مساء أمس، أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية، أنها اعترضت ودمرت ثلاث طائرات مسيرة اخترقت مجالها الجوي فجرا، بعيدا عن المناطق المأهولة بالسكان. وهو الهجوم الرابع الذي يستهدف الإمارات منذ منتصف شهر يناير المنصرم.
وصادف الهجوم الثالث، زيارة الرئيس الإسرائيلي، لدولة الإمارات، حيث أعلنت مليشيا الحوثي المتحالفة مع إيران تبنيه، إضافة إلى الهجومين السابقين.
وفيما لم يعلن الحوثيون، تنفيذهم للهجوم الأخير، قالت جماعة عراقية تطلق على نفسها اسم “ألوية الوعد الحق” أنها المسؤولية عن إطلاق الطائرات المسيرة على الإمارات أمس. حسبما أفادت مجموعة سايت للاستخبارات، ومقرها الولايات المتحدة، التي تتابع المواقع الإلكترونية للمتشددين.


وقالت وزارة الدفاع الإماراتية في بيانها إنها “على أهبة الاستعداد والجاهزية للتعامل مع أية تهديدات، وأنها تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الدولة من أي اعتداء”.
والثلاثاء الماضي، أعلنت الولايات المتحدة أنها سترسل طائرات مقاتلة ومدمرة لمساعدة الإمارات في التصدي للهجمات الصاروخية الحوثية، التي استهدف هجوم منها قاعدة تستضيف قوات أمريكية.
ويقول بعض المحللين إنه إذا تأكد إعلان ألوية الوعد الحق للمسؤولية سيكون ذلك بمثابة تحول في عنف الفصائل التي تسعى لمساعدة إيران ضد الغرب ودول الخليج العربية.
وقال مايكل نايتس من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى في تغريدة على تويتر “إذا كانت ألوية الوعد الحق قد خرجت من كمونها ونفذت بالفعل هجمات بطائرات مسيرة على الإمارات… فإن هذه العملية إما تكون بتوجيه من إيران أو على الأقل سمحت بها إيران”، وفق ما نقلتها رويترز.

Exit mobile version