تشهد محافظة حضرموت، تحضيرات لخروج تظاهرات شعبية من المقرر أن تخرج ضد المنطقة العسكرية الأولى.
وفي السياق نظمت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت، اليوم الخميس، لقاء موسعا لهيئات المجلس بالمحافظة ومنظمات المجتمع المدني، لمناقشة التحضير لتظاهرة حاشدة تطالب بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى واستبدالها بقوات “دفاع حضرموت”.
وكانت قيادة لجنة تنفيذ مخرجات لقاء حضرموت العام (حرو)” برئاسة الشيخ حسن الجابري، دشنت السبت الفائت، معسكراً تدريباً لقوات تتبع لـ “الهبة الحضرمية” تحت مسمى “قوات دفاع حضرموت”.
وقال رئيس انتقالي حضرموت العميد الركن سعيد أحمد المحمدي خلال اللقاء، إن الهدف من التظاهرة، المعتزم تنفيذها في مدينة سيئون في الـ12 من فبراير الجاري، إيصال رسالة واضحة للتحالف العربي والحكومة الشرعية، مفادها أن “أبناء حضرموت يرفضون وجود هذه القوات، ويرونها قوات احتلال لأرضهم”.
وأوضح المحمدي، أن الفعالية تأتي ضمن فعاليات الهبة الحضرمية. وأضاف أنها ستكون “الشرارة الأولى للانتفاضة الشعبية العارمة التي لن تتوقف؛ إلا بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من كل شبر في حضرموت”. وفقاً لما نقله إعلام الانتقالي في المحافظة.
وحذر رئيس انتقالي حضرموت، القوات العسكرية والأمنية في مديرية الوادي من “مغبة الإقدام على قمع المليونية السلمية. أو عرقلة تنفيذها”.
وتخضع كافة مناطق صحراء ووادي حضرموت لقوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية لحزب الإصلاح ونائب الرئيس الفريق علي محسن الأحمر.
وفي اللقاء قال نائب رئيس “كتلة حلف وجامع حضرموت من أجل حضرموت” صالح يسلم بازقامة، إن الكتلة تعمل بالتنسيق مع الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي بالمحافظة، وقيادة الهبة الحضرمية، من أجل تحقيق طموحات أبناء المحافظة وانتزاع حقوقهم. كما دعا منظمات المجتمع المدني وجماهير المحافظة إلى الاصطفاف خلف قيادة الهبة.
من حانبه أشار الأمين العام المساعد للاتحاد العام لنقابات العمال في المحافظة، رئيس اتحاد النقابات في مديرية المكلا علي عبدالله الحبشي، إلى أن الاتحاد كان في طليعة المطالبين بحقوق حضرموت منذ العام 2007. مؤكداً دعم النقابات للهبة الشعبية، لانتزاع حقوق المحافظة.
وطالب اللقاء التحالف العربي بـ “فرض تنفيذ اتفاق الرياض. والعمل الفوري على إخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت، وتوجيهها إلى جبهات القتال ضد مليشيا الحوثي الانقلابية”.
وقالت مصادر مطلعة، أن لقاء عقد عقب تدشين المعسكر التابع للهبة الحضرمية بين قائد قوات التحالف في حضرموت وقيادات في لجنة تنفيذ مخرجات لقاء حضرموت العام (حرو). قضى بتأجيل جميع الإجراءات من تجنيد وتدريب في المعسكر. حتى اكتمال الترتيبات الرسمية المتعلقة باستكمال تنفيذ اتفاق الرياض.
وكان الجابري قد اعلن خلال التدشين المعسكر، البدء بتدريب أولى الدفعات العسكرية كمرحلة أولى. واستمرار تخريج الدفعات العسكرية حتى الوصول للعدد المطلوب والكافي.