الحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةالمجلس الانتقالي الجنوبيانتهاكات المليشياتجبهاتمحليات

الوكالة الفرنسية: العمالقة سحقت المتمردين الحوثيين بعد أن كانوا يتباهون بقوتهم

سلطت وكالة الصحافة الفرنسية، الضوء على ألوية العمالقة، بعد التحول الأخير الذي أحدثته هذه القوات في موازين القتال في اليمن وسحق الحوثيين بعدما كانوا يتباهون بقوتهم.

وقالت الوكالة في تقرير، إن اسم “ألوية العمالقة” المدعومة من دولة الإمارات، العضو في التحالف العسكري بقيادة السعودية، برز كطرف ألحق خسائر بالمتمردين الحوثيين وأوقف تقدمهم في منطقة قتال رئيسة.

وأشارت إلى أن تقدم “ألوية العمالقة” في محافظة شبوة الغنية بالنفط ومحافظة مأرب المحاذية لها من جهة الشمال الشهر الماضي، كان سببا رئيسا في مهاجمة الحوثيين للإمارات ثلاث مرات، ما فتح جبهة جديدة في الحرب اليمنية.

وذكرت أن “العمالقة” استطاعت تغيير موازين القتال في اليمن وسحق المتمردين بعد أن كان الحوثي يتباهى بقوته، مشيرة إلى أن هذه القوة (العمالقة) تعتبر لاعبا رئيسا في الحرب المستمرة منذ 2014.

تأسيسها

تأسست قوات “ألوية العمالقة” في 2015 في منطقة الساحل الغربي، بعد أشهر من بدء عمليات التحالف ضد الحوثيين في اليمن في مارس من السنة ذاتها. وضمت هذه القوة آلاف المقاتلين الذين سارعوا للانخراط في صفوفها لوقف تقدم المتمردين في مناطقهم.

وتقف الإمارات، العضو في التحالف العسكري، خلف إعادة انبثاق هذه القوة، إذ قامت، بتمويلها وتدريبها وتسليحها، حتى جعلتها إحدى أبرز أذرع قوات “الحزام الأمني” المكلفة بحماية المناطق الجنوبية.

ونقلت الوكالة عن مسؤول في قوات العمالقة قوله، إن “الدعم الإماراتي هو دعم عسكري كبير”، مشيرا إلى أن القوات الإماراتية “دعمت العمالقة في التأسيس ودعمتهم بالسلاح والمرتبات وألإسناد الجوي والبري في عملياتها العسكرية”.

وتملك القوة دبابات وآليات عسكرية ومدافع ثقيلة وغيرها من الأسلحة.

من الساحل

تركزت مواقع عمليات قوات “ألوية العمالقة”، المؤلفة من 15 لواء وأكثر من 30 ألف مقاتل، بحسب مصادر عسكرية يمنية، في غرب البلاد، عند شريط ساحلي يبلغ طوله 300 كيلومتر، من منطقة باب المندب حتى الحديدة على ساحل البحر الأحمر.

وبعدما ساعدت على طرد الحوثيين من عدة مناطق جنوبية في 2015 و2016، قادت حملة في 2018 بهدف السيطرة على مدينة الحديدة التي تضم ميناء رئيسا يعتبر بمثابة شريان حياة لملايين اليمنيين.

ونجحت القوات المهاجمة في اقتحام أطراف المدينة من جهتي الشرق والجنوب، لكنها توقفت عن الزحف بعد التوصل إلى اتفاق هدنة مع الحوثيين.

في 27 ديسمبر، أعلنت “ألوية العمالقة” أنها أرسلت قوات عسكرية باتجاه محافظة شبوة بهدف “تحرير المديريات التي سقطت بأيدي مليشيات الحوثي”، قبل أن تعلن استعادتها بعد أسبوعين.

كما طردت الحوثيين من مديرية في جنوب محافظة مأرب، حيث تستمر معارك طاحنة منذ أشهر بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين الذين كانوا يتقدمون للسيطرة على مدينة مأرب، مركز المحافظة، ووضع يدهم بذلك على كامل الشمال اليمني.

وقال المسؤول، “استطاع العمالقة تغيير موازين القتال بتحرير مديريات بيحان وحريب وهزيمة الحوثيين بعد أن كان الحوثي يتباهى بقوته”.

عامل ردع

يرى الباحث في مركز “مالكوم كير – كارنيغي” ومقره بيروت أحمد ناجي، أن “ألوية العمالقة” تعتبر أكثر القوات المنضوية ضمن إطار التحالف “انضباطاً”، مضيفا “منحتها علاقتها الجيدة بقيادة التحالف (…) قدرة على النجاح في كثير من العمليات العسكرية التي شاركت فيها”.

وبحسب ناجي، فإن دخول هذه الألوية المعركة في مأرب هو “أداة ضغط جديدة يستخدمها التحالف”.

الجمعة الفائت، أعلنت الألوية انسحابها من محافظة شبوة بعدما قالت إنّها “أكملت مهمتها”، قبل أن توضح في وقت لاحق أنها أبقت قوات في جبهات رئيسية وبدأت “بوضع تحصينات دفاعية لصد أي هجمات عسكرية للحوثيين”.

ويقول ناجي، “سواء واصلت هذه القوات عملياتها العسكرية (…) في مأرب أو لا، ستظل قدرتها وعتادها عامل ردع في مواجهة الحوثيين وتفرض عليهم قواعد اشتباك جديدة”، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

زر الذهاب إلى الأعلى