أهالي “العنين” والفرار تحت أمزان الرصاص

يمن الغد/ تقرير- خاص

تعيش بلدة العنين في بلاد الوافي غرب مدينة تعز أوضاع مأساوية بسبب المواجهات التي تعيشها المنطقة منذ أسابيع مضت بين قوات الجيش والحوثيين هناك.

ويلات الحصار

بلاد الوافي ترزح تحت ويلات الحصار والقصف منذ سنوات سبع حيث أغلقت مليشيا الحوثي الطريق الى منطقة الرمادة فيما تقوم المليشيا بالسيطرة على التباب المطلة على الطريق الواصل بين مدينتي تعز والحديدة، وذلك لتضمن وصول الإمداد لمقاتليها.
وتشن مليشيا الحوثي قصفاً عنيفاً على القرى الأهلة بالسكان كردة فعل انتقامية على هزيمتها، بعد أن تمكنت قوات الجيش الوطني من دحر الحوثيين من شرف العنين وتبة الجبيرية فيما تدور الاشتباكات حالياً على جبل الصراهم المطل على الرمادة، حيث خط الطريق الى الحديدة.

القذيفة الملعونة

شردت الحرب أهالي العنين المحاصرين، فتبعثروا بالمناطق المجاورة فراراً من شبح الموت.
قبل أيام قصف مليشيا الحوثي منزلاً سكنياً بقرية الحبيل ما تسبب بمقتل إمرأة واصابة شقيقتها وأخرين، وتسبب بتدمير المنزل.

الجنون الحوثي نشر الرعب والفوضى بكل أرجاء بلاد الوافي، حيث تمطر المليشيا قرى المنطقة بالقذائف دون مراعاة لحياة أهاليها.
يأتي ذلك في وقت تفيد المصادر أن قوات الجيش تهاجم مراكز وتحصينات الحوثيين في السد وقريتي وهر ومكائر بالتزامن مع معارك العنين.
المدرسة الوحيدة في بني خيلة التي حظيت بها المنطقة من خيرات ثورة 26 سبتمبر المجيدة أغلقت بسبب القصف العشوائي للحوثيين.

حادث خلال الفرار

مساء أمس أحالت المليشيا قرية العنين إلى حرائق تستقبل حمم القذائف وتدوي بجنباتها الانفجارات.
وقبلها بيومين ثلاث أسر اضطرت للنزوح على عجل على متن سيارة رباعية الدفع قادها السائق على عجل في طريق ترابية وعرة، ولان الطريق المؤدي الى المدينة عبر الرمادة اغلقها الحوثيون في قرية مكائر، اتجه بسيارته نحو بيت الوافي ليسلك طريق الكساس التي لجأ اليها الأهالي قبل سنوات كمنفذ الى المدينة.

يقول الأهالي إن السيارة تعرضت للانقلاب في منطقة الكساس ما أدى إلى اصابة مستقليها باصابات بالغة معظمهم بحالة خطيرة.
ثلاث عائلات نازحة صارت في المستشفيات وهي؛ عائلة عبده محمد شمسان، منصور عباس، ياسين عبده قحطان، احمد محمد غالب.
المصابين هم: عبدالحليل سيف- سائق السيارة 30 عاما، احمد عبده محمد شمسان ، نجاة صالح، اكرم احمد عبده، فرح احمد عبده، محمد احمد عبده، محمد عبده محمد شمسان، نعمة قاسم محمد شمسان، ثريا محمد عبده، سمية محمد عبده، مريم عبدالله، وابناء منصور عباس ( لمياء وعبير واشجان ومحمد وسمية)، عبدالله علي احمد، مريم عبدالرحيم، شيماء احمد محمد غالب.

مناشدة

حالات إنسانية لفوضى تفرضها المليشيا الحوثية التي أينما حلت يحل معها الدمار.
أهالي العنين بحاجة ماسة لمد يد العون لمساعدتهم في التخفيف من وطأة التشرد ومتاعب النزوح.