قالت مصادر في العاصمة صنعاء، أن مليشيا الحوثي أجبرت موظفات وزارة التعليم العالي في حكومة الحثيين الغير معترف بها على الحضور والمشاركة في دورات طائفية خاصة، ولمدة أسبوع، ومعاقبة المتغيبات.
وسخرت المصادر ضمن حديثها من الدورات الحوثية، بأنها تأتي في ظل استمرار مصادرتها للرواتب، وأنها غير مستوعبة أن الموظفين، جميعاً من الرجال والنساء، كأنهم يعملون تطوعاً، ومع ذلك تستغل المليشيا عدم تركهم لوظائفهم لإجبارهم حضور دوراتها المسرحية، والتي لا تهدف إلا إلى مزيد من التشظي أوساط المجتمع.
وعن زمن الدورة أوضحت المصادر، أنها من الساعة الثامنة صباحاً حتى الثانية بعد الظهر، وحشدت لها المليشيا محاضرين من قياداتها العقائدية.. مشيرة أن مضمون الدورة لا يخرج عن بث سموم الكراهية والحقد وإلصاق التهم بالمعارضين لأفكار الجماعة، ووصف الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بأنهم “دواعش” وغيرها من المصطلحات.
وتأتي الدورات الطائفية لموظفات التربية، مع حشد المليشيا لكل طاقتها من أجل التجنيد، والزج باليمنيين، في معاركها الخاسرة، كما أنها تعمل على تعظيم وتمجيد قياداتها الحالية أو الهالكة، وفق موظفات حضرن تحت الضغط لهذه الدورات، التي تواصلت هذا الأسبوع.
وعبرت الموظفات عن الاستياء البالغ عمّا يجري، وخوفهن من أن المليشيا ستزيد من انتهاكاتها بحقهن، خصوصا اللاتي لم يحضرن هذه الدورات الإجبارية، والتي تهدف إلى التأثير عليهن، ثم العمل معهم في المنازل والأحياء وأماكن العمل، بحسب ما تفصح عن المليشيا أثناء الدورات.
ويذكر أن المليشيا الحوثية، تقيم هذه الدورات لكل موظفي الدولة والمؤسسات التي تسيطر عليها، والتي يرافقها إجراءات تعسفية بحقهم تصل إلى استبدال الممتنعين عن الحضور، وفصلهم من وظائفهم.