اليمن: “قنبلة صافر” لا تحتمل مراوغات الحوثي
أكدت الحكومة اليمنية، الأحد، أن الوضع الراهن لسفينة صافر لا يحتمل إهدار المزيد من الوقت ومراوغات جديدة من قبل المليشيات الحوثية الإرهابية.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لدى اليمن ديفيد غريسلي، الذي يقود حراكا واسعا لتحقيق اختراق في الملف التي تعرقل مليشيات الحوثي المضي فيه.
وأشار وزير الخارجية اليمني إلى رفض مليشيات الحوثي كل الحلول التي طرحتها الأمم المتحدة خلال الفترة الماضية، لافتا إلى جهود حكومة بلاده لإيجاد معالجة عملية لحالة الخزان صافر وإنهاء الخطر المحتمل للتسريب.
وفيما أكد بن مبارك أن الوضع الراهن للسفينة لا يتحمل إهدار المزيد من الوقت لمراوغات جديدة من قبل المليشيات الحوثية، جدد دعم الحكومة اليمنية لمقترح المنسق المقيم الذي يهدف لتخفيف التهديد المحتمل.
وطرحت الأمم المتحدة مؤخرا اقتراحا جديدا يقضي بنقل “المليون برميل من النفط الخام على متن السفينة صافر إلى سفينة أخرى”، للتخفيف من التهديد وتحول الناقلة إلى قنبلة موقوتة تثير مخاوف العالم من انفجار وشيك.
والسبت، أعلن منسق الشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي عن تقدم محرز بشأن الاقتراح الأممي الجديد بعيد خوضه مفاوضات منفصلة بين عدن وصنعاء ونقاشات مع الدول الأعضاء المهتمة بالملف، مؤكدا إن “خطر وقوع كارثة وشيكة أمر حقيقي للغاية”.
بالتزامن، خرجت مليشيات الحوثي في بيان تهاجم الأمم المتحدة وتحملها المسؤولية عن أي تداعيات للكارثة في محاولة جديدة لوأد التحركات الأممية في مهدها والتنصل مجددا عن التزاماتها واستثمار الملف سياسيا.
وترسو صافر البالغ طولها 376 مترا منذ 30 عاما في ميناء رأس عيسى غربي اليمن، لكن منذ الانقلاب الحوثي أواخر 2014، لم تخضع الناقلة لأي أعمال صيانة مما أدى لتدهور حالة هيكلها ومعداتها ومنظومات تشغيلها عوضا عن تسرب المياه وباتت عرضة للانفجار في أي وقت.