السنغال تفوز بكأس الأمم الافريقية لأول مرة في تاريخها بعد تخطيها مصر
أحرزت السنغال لقب كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم لأول مرة في تاريخها، بعد الفوز 4-2 على مصر بركلات الترجيح في ياوندي.
وسجل ساديو ماني، الذي كان أهدر ركلة جزاء في الدقيقة السابعة، ركلة الترجيح الحاسمة بعد إهدار محمد عبد المنعم ومهند لاشين ركلتي ترجيح لمصر.
وأحرز كاليدو كوليبالي وعبدو ديالو وبامبا ديانغ ركلات الترجيح الأخرى للسنغال، فيما أنقذ أبو جبل ركلة من بونا سار.
وسجل البديلان أحمد سيد (زيزو) ومروان حمدي ركلتي ترجيح لمصر.
ولأول مرة في تاريخ كأس الأمم يلجأ فريق إلى الوقت الإضافي في أربع مباريات متتالية، حيث لعبت مصر 120 دقيقة في ثلاث مباريات سابقة أمام ساحل العاج والمغرب والكاميرون.
وابتسم الحظ لمدرب السنغال أليو سيسي في المرة الثالثة، إذ سبق أن خسر في نهائي 2002 كلاعب وفي 2019 كمدرب.
وهذه هي المرة الثانية في ثلاث نسخ التي تخسر فيها مصر في النهائي بعد هزيمتها أمام الكاميرون في 2017.
وتفوق ماني على زميله في ليفربول محمد صلاح، لكن اللاعب المصري سيسعى للثأر عندما تلعب مصر ضد السنغال في مباراتي ذهاب وإياب في الدور الأخير لتصفيات كأس العالم في مارس آذار المقبل.
وكانت السنغال الطرف الأفضل في البداية، وحصلت على ركلة جزاء بعد أربع دقائق عندما مرر إدريسا جانا جي كرة إلى ساليو سيس الذي استلم الكرة بصدره خلف إمام عاشور، الذي شارك في ظل إيقاف عمر كمال عبد الواحد، ليمر منه.
وطالت الكرة داخل منطقة الجزاء، لكن عبد المنعم أسقط سيس ولم يتردد الحكم الجنوب أفريقي فيكتور جوميز في إطلاق صفارته.
ومع تولي ماني تنفيذ ركلات الجزاء في صفوف السنغال ذهب محمد صلاح، للتحدث إلى الحارس أبو جبل وتدخل ماني ليبلغ حارس الزمالك أنه سيسددها في الناحية اليمنى لكن صلاح أومأ بالنفي لزميله.
وسدد ماني الكرة قوية في منتصف المرمى ليبعدها أبو جبل إلى ركنية.
وظهر دفاع مصر مهتزا على العكس من المباريات الثلاث الماضية.
وأزعح إسماعيلا سار، الذي شارك في التشكيلة الأساسية لأول مرة في البطولة بعدما انضم بشكل متأخر لتشكيلة بلاده عقب خلاف مع ناديه واتفورد حول جاهزيته للعب، دفاع مصر من الناحية اليمنى.
وانطلق سار وتفوق على أحمد فتوح في سباق سرعة، لكنه أرسل تمريرة منخفضة مرت أمام الجميع في الدقيقة 18.
وتركزت محاولات مصر عند صلاح، وسدد كرة قوية أبعدها الحارس إدوار مندي في الدقيقة 28.
ومن ركلة حرة أرسل بونا سار تمريرة عرضية حولها ماني بضربة رأس، لكن أبو جبل تصدى لها بثبات.
وكانت أخطر فرصة لمصر قبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول، عندما مرر محمد النني كرة سريعة إلى صلاح الذي انطلق في الناحية اليسرى بعدما أفلت من الرقابة وسدد كرة من داخل منطقة الجزاء حولها مندي إلى ركنية.
تفوق سنغالي
وبدأت السنغال الشوط الثاني بغية تسجيل هدف مبكر، وسدد جانا جي ركلة حرة خارج المرمى ثم سدد كرة أخرى أبعدها أبو جبل بعد تمريرة من ماني.
وكانت أخطر فرص السنغال في الدقيقة 53 عندما انطلق بونا سار من الناحية اليمنى وأرسل تمريرة عرضية تدخل عبد المنعم مع فمارا ديديو لتتهيأ أمام ماني الذي حاول المرور من أبو جبل لكن حارس الزمالك أمسك الكرة بثبات.
وأدخل كارلوس كيروش مدرب مصر ثلاثة تغييرات إشراك محمود حسن (تريزيجيه) ومروان حمدي وزيزو.
وتحسن أداء مصر كثيرا ومن ركلة حرة أرسل زيزو كرة حولها عبد المنعم فوق المرمى في الدقيقة 69.
وبعد ذلك بست دقائق مرر تريزيجيه كرة إلى أحمد فتوح، الذي أرسل تمريرة عرضية قفز مروان حمدي أعلى من الجميع لكنه حولها برأسه خارج المرمى.
ولم يتغير الوضع في الدقائق الأخيرة ليلجأ الفريقان إلى الوقت الإضافي.
وكاد البديل بامبا ديانغ أن يهز الشباك في أول دقيقة من الوقت الإضافي، عندما استلم تمريرة ماني خلف دفاع مصر وانطلق إلى داخل منطقة الجزاء وسددها لكن أبو جبل أبعدها بصعوبة.
وواصل الحارس المصري تألقه وأبعد ضربة رأس من بامبا ديانغ إلى ركنية في الدقيقة 100.
وتركزت خطورة السنغال عند بامبا مع إحكام عاشور وعبد المنعم رقابة ناجحة على ماني.
وسدد بامبا كرة قوية بعيدة المدى أبعدها أبو جبل إلى ركنية في الدقيقة 115.
وكاد مروان حمدي أن يخطف الفوز لمصر قبل ثلاث دقائق من النهاية بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء حولها مندي إلى ركنية، قبل أن يتوج منتخب بلاده باللقب بركلات الترجيح.
وهذه هي المرة الأولى التي تخسر فيها مصر بركلات الترجيح في كأس الأمم منذ الهزيمة أمام نيجيريا في قبل النهائي في 1984.