يمن الغد – خاص
القذيفة التي قتلت الأحلام في الحبيل تبرهن معطيات فحواها أن للمليشيا عهد آيل للزوال..
لكلٍ أحلامه والأمنيات، عدا أن للفتاة “مشيرة نجم الدين” القاطنة في بلدة غرب تعز تحاصرها المليشيا منذ سنوات، أحلام لم تكتمل وماضٍ مفعم بالسلام أقلقه الحصار وأنهى عهده بتحويلها لنص مرثية ينزف ألماً ومرارة..
أشلاء، تطاير جسد “مشيرة نجم الدين” بفعل قذيفة حوثية استهدفت منزلها بقرية الحبيل في عزلة بني خيلة بمديرية جبل حبشي وأحالت المنزل إلى ركام.
أعوام مرهقة بالحرب وقساوتها، عاشتها المرأة قبل أن تصبح مصدراً للنحيب الممتد من بلاد الوافي حتى السماء.
أضاعت القذيفة جسد مشيرة من أمام ابنائها في غمضة عين فيما تضرَّجت شقيقتها بالدماء جريحة كما جرح اثنان من أولادها وآخرين بشظايا ذات القذيفة الملعونة.
رحلت في ليلة أرادت المليشيا جعلها أكثر رعباً ونواحاً ولم تكن تستجدي من الحياة سوى أن ترى أولادها رجالاً يملكون زمام المبادرة ويذودون عن المستضعفين ويلات الحماقة.
الاسبوع الفائت وبعد ساعات من دحر الجيش للمليشيا من شرف العنين وتبة الجبيرية، واقتراب القوات من تحصينات الحوثيين في جبل الصراهم المطل على الطريق الرابط بين مدينتي تعز والحديدة، جاء الرد الحوثي انتقاميا بغيضا كالعادة بقصف قرى المواطنين.
احدى القذائف سقطت على منزل المواطن عبدالسلام الحبيلي وقتلت الفتاة مشيرة.
عبدالسلام الحبيلي معلم لا ناقة له بالحرب ولا جمل يكافح من أجل حياة عائلته، صار اليوم منكوباً بفعل القذيفة، إذ فقد زوجته وجرح عدد من أفراد عائلته ومنزله الوحيد بكل مقوماته صار ركاماً يحاكي الوجع والجهود المتناثرة حطام.
المادة خاصة لـ”يمن الغد”