كشفت مصادر رسمية ان خاطفي موظفي الأمم المتحدة في أبين اشترطوا فدية مالية تقدر بنصف مليون ريال سعودي للإفراج عن المختطفين، والإفراج عن عناصر متشددة من تنظيم القاعدة.
ووجه محافظ محافظة أبين اللواء أبو بكر حسين سالم، الأحد، بتشكيل لجنة للتفاوض مع خاطفي خمسة من موظفي الأمم المتحدة بعد 3 أيام من اختطافهم في جنوب اليمن.
وقال مصدر أمني، إن اللواء أبو بكر حسين التقى في شقرة برفقة وفد من الأمم المتحدة اليوم بقائد اللواء الثالث حماية رئاسية لؤي الزامكي، الذي يتفاوض مع الخاطفين وهم عناصر من تنظيم القاعدة.
وأوضح المصدر، أن الزامكي أبلغ محافظ المحافظة ووفد الأمم المتحدة أن الخاطفين فوضوا شخصين من مديرية الوضيع للتخاطب واشترطوا فدية مالية تقدر بنصف مليون ريال سعودي للإفراج عن المختطفين. فضلاً عن الإفراج على عناصر متشددة من تنظيم القاعدة محتجزين في سجون قوات الانتقالي في عدن.
وكشف المصدر، أن المختطفين الخمسة فريق من مكتب الأمن والسلامة التابع للأمم المتحدة وهم: آكم سوفيول وهو مدير المكتب، والمنسق الامني مازن باوزير والمنسق الخاص محمد المليكي.. إضافة إلى 2 مرافقين.
وأفاد المصدر، أن محافظ أبين شكًّل لجنة مكونة من أربعة اشخاص بينهم مديري مديريتي مودية والوضيع للتفاوض مع المكلفين من قبل الخاطفين.
ولفت المصدر، إلى أن الخاطفين وفور حصولهم على معلومات بشأن وصول وفد من الأمم المتحدة ولقاءه محافظ المحافظة رفعوا سقف مطالبهم إلى مليون ريال سعودي للإفراج عن المختطفين.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، “نحن على علم بهذه القضية ولكن لأسباب واضحة لا نعلق”. وفقا لما نقلته وكالة “أسوشيتد برس“.
أما المتحدث باسم كبير مسؤولي الأمم المتحدة في اليمن راسيل جيكي، فقال إن عملية الاختطاف حدثت يوم الجمعة. وإن الأمم المتحدة على اتصال وثيق مع السلطات من أجل إطلاق سراحهم.
وذكر المصدر، أن الحادثة لاقت استياء واسعاً في اوساط اهالي المنطقة الوسطى، حيث المنظمة الأممية كانت في طريقها لبدء تدخلات تنموية في عدد من مناطق مديريات (الوضيع ومودية ولودر). لا سيما في مجالات الصحة والكهرباء والمياه.
وكانت الحكومة، وقفت أمس في اجتماع لها، أمام جريمة اختطاف مسلحين مجهولين لسيارة تابعة لفريق الأمن والسلامة في مكتب الأمم المتحدة، في محافظة أبين. وقالت إن العمل الجاري لتحرير المختطفين وضمان سلامتهم بشكل عاجل.
كما أدان المجلس الانتقالي الجنوبي بأشد عبارات التنديد والاستهجان عملية التقطع والاختطاف، التي وصفها بـ “الإرهابية”.