دق المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ديفيد بيزلي، اليوم الاثنين، ناقوس الخطر بشأن اليمن معتبرا ان العد التنازلي لـ”كارثة” بدأ بسبب شحة التمويل لبرامجه في البلاد التي تشهد حرباً أهلية منذ قرابة ثمانية أعوام.
وقال ديفيد بيزلي في تغريدة على حسابه في “تويتر” : “إنه العد التنازلي لكارثة في اليمن!”.
وأضاف بيزلي: “حين تنفد الأموال، لا يأكل الناس. لهذا السبب، يتلقى 8 ملايين يمني نصف الحصة الغذائية الآن”.
وشدد بيزلي أنه “بدون تمويل عاجل، سيضطر البرنامج إلى القيام بقطع المساعدات للملايين بصورة لا يمكن تصورها”.
وقال بيزلي: “خلاصة القول: ستكون هذه التخفيضات حكماً بالإعدام”.
وأمس الاحد، قال برنامج الأغذية العالمي إن انخفاض قيمة العملة وارتفاع أسعار المواد الغذائية أدى إلى دفع الكثيرين في اليمن إلى الفقر المدقع، موضحاً أنه “في 2021 وحده، ارتفعت الأسعار بنسبة 100 بالمئة، ما أدى إلى زيادة الجوع”.
وشهدت العملة اليمنية (الريال) انهياراً إلى مستوى قياسي خلال سنوات الحرب حيث تراجعت من 215 ريالا للدولار في 2015 إلى قرابة 1200 ريال للدولار في 2022.
والإثنين الماضي، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن “نقص التمويل يهدد بقطع الدعم المنقذ للحياة لملايين الناس في اليمن”.
وأضاف في بيان مقتضب أنه “قريبا، سيضطر 11 مليون شخص إلى الاعتماد على حصص غذائية مخفضة.. قد يفقد 4.6 ملايين شخص إمكانية الوصول إلى المياه النظيفة”.