كشفت مصادر صحفية أن سلطنة عُمان ستقوم بوساطة للإفراج عن 4 صحافيين يمنيين محكوم عليهم بالإعدام ضمن صفقة تبادل للأسرى مع سلطات مأرب.
وذكرت صحيفة العرب في عددها اليوم الثلاثاء أن صحفيًا مقربًّا من حزب الإصلاح قد أعلن أمس الاثنين عن موافقة الحوثيين على مبادرة تم تقديمها لسلطنة عُمان للقيام بوساطة للإفراج عن الصحفيين الأربعة.
ونسبت الصحيفة الصادرة في لندن إلى رئيس تحرير موقع هنا عدن أنيس منصور في تغريدة على تويتر القول “نبشركم.. أبدت قيادة أنصار الله الحوثيين الموافقة مبدئيًا بمبادرة قدمناها للأشقاء في سلطنة عُمان للقيام بدور الوسيط مع الحوثيين بشأن إطلاق الصحافيين الأربعة في سجون صنعاء ضمن صفقة تبادل أسرى مع سلطات مأرب”.
وقالت الصحيفة إن منصور الذي أكدت تقارير صحافية متطابقة طرده من السعودية على خلفية تورطه في التخابر لمصلحة قطر وتركيا، أضاف قائلا “منتظرين رد الإخوة بسلطات مأرب وإن شاء الله نتوفق ونفرح جميعا بإطلاق جميع الأسرى”.
ولم يصدر أي رد رسمي عن السلطات العمانية تعليقًا على تغريدة منصور التي أثارت جدلًا واسعًا.
إلا الصحيفة نقلت تفاعلات معلقون تسائلوا “كيف يتم تبادل أسرى حرب مقابل صحافيين؟”. وكتب أحدهم قائلا: مبادلة أسرى حرب حوثيين مقابل الصحافيين المختطفين من بيوتهم دون ذنب، وعلى الرغم من هذا تحتفل بموافقة من تسميهم أنصار الله على ذلك! الحوثي لن يفي بوعده وقد يطلب إطلاق بعض قياداته العسكرية الأسرى بمأرب. ثم من أين أتيت اليوم بهذه التسمية الجديدة (سلطات مأرب) لقيادة الجيش والشرعية يا أنيس؟
وقال الإعلامي هائل البكالي متوجهًا إلى منصور: أنصار أبليس يا أنيس.. تفقد بوصلتك اليمنية.
وكان الاتحاد الدولي للصحافيين قد أطلق حملة عالمية للضغط على الحوثيين من أجل الإفراج عن أربعة صحافيين مختطفين لديها ومحكومين بالإعدام. كما انتشر هاشتاغ #أوقفواإعدامالصحافيين_اليمنيين.
وقال الاتحاد إن إعدام 4 صحافيين يمنيين محتجزين لدى جماعة الحوثي في صنعاء منذ 2015، يواجهون خطر الموت على خلفية عملهم الصحافي داعيًا “جميع المنظمات النقابية وكافة الصحافيين والعاملين الإعلاميين بجميع أنحاء العالم للمشاركة في حملة عالمية أطلقها للضغط على الحوثي لإطلاق سراح الزملاء الأربعة وإنقاذ حياتهم”.
وتشمل الحملة، حسب البيان “توجيه رسالة إلى المبعوثين الأممي هانس جروندبرج والأميركي تيم ليندركينج لليمن؛ لوضع هذه القضية على جدول أعمالهما كأمر عاجل”.
وتابع “إضافة لتوجيه رسالة للأمم المتحدة للدفاع عنهم، مع مطالبة الهيئات الحكومية والمؤسسات الدولية التي تعنى بحرية التعبير والدفاع عن حقوق الإنسان لتكون هذه القضية في قمة أولوياتها”.
والصحافيون المحكوم عليهم هم عبدالخالق عمران وأكرم الوليدي وحارث حمدي وتوفيق المنصوري، تم القبض عليهم في يونيو 2015 بصنعاء.