المبعوث الأممي في إحاطة لمجلس الأمن: إنهاء الحرب في اليمن ليس سهلا لكنه ممكن
قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إن إنهاء “الحرب في اليمن ليس أمرا سهلا، لكنه ممكن”.وأشار الوسيط الأممي في إحاطة لمجلس الأمن حول الوضع في اليمن، الثلاثاء، إلى أن تصعيد مليشيات الحوثي في الفترة الأخيرة عكس البعد الإقليمي للحرب في البلاد.
ولفت إلى أن “الشهر الماضي اتسم بتضاعف الخطوط الأمامية وأرقام قياسية مروعة في الخسائر المدنية”.وفيما دعا غروندبرغ الأطراف اليمنية إلى إزالة كل المعوقات أمام الاستيراد والتوزيع المحلي للوقود والسلع الأساسية الأخرى، أكد أن هناك حربا تدور في الساحة الاقتصادية حيث يتم التصارع على الموارد والتدفقات التجارية والسياسة النقدية التي تصيب جميع اليمنيين.
ولم يغفل المبعوث الأممي النداءات الأخيرة لمطالبته بوضع حد لاعتقالات الحوثيين للصحفيين، حيث أشار إلى أن الحرب تخاض في المجال العام بخطاب عدائي مصحوبًا بترهيب واحتجاز ومضايقة الإعلاميين والناشطين.وحث غروندبرغ الأطراف بما فيه مليشيات الحوثي على حماية حرية الصحافة والإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحفيين والنشطاء السياسيين المحتجزين دون قيد أو شرط.
وأكد الوسيط الأممي عمله في تطوير خطة للتسوية السياسية الشاملة وإنشاء عملية متعددة المسارات تستوعب مصالح الأطراف المتحاربة، مبينا أنه سوف يبدأ سلسلة من المشاورات الثنائية مع الأطراف المتحاربة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والخبراء السياسيين والأمنيين والاقتصاديين اليمنيين.وقال “هذه فرصة للأطراف اليمنية لرسم طريق سلمي ممكن إلى الأمام”، لافتا إلى مواصلته العمل نحو خفض تصعيد مليشيات الحوثي لكن “حتى الآن تظل الدعوات إلى ضبط النفس دون إجابة”، على حد تعبيره.وأكد أن “العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة هي أفضل طريقة للمضي قدمًا”، مشيرا إلى أن “الحوار والتسوية مطلوبان وأن السعي لتحقيق التقدم في ساحة المعركة أمر لا طائل من ورائه”.
